فقد اهتم العلماء قديما بدراسة المصطلحات البلاغية التي يستعملونها في دلالاتها الملائمة لها ، وذلک لاهتماماتهم المتناهية بحسن التعامل مع ألفاظ القرآن ودرايتهم الواسعة بمدلولات ألفاظ اللغة ؛ لذلک نجدهم يقبلون بوجود الخيال في الاستعارة ، ويطبقون ذلک على ألفاظ القرآن الکريم ، ولکن يرفضون وجود حسن التعليل في القرآن الکريم لقيامه على التخييل ، وإن کانوا يقرون باستعماله في الشعر والنثر ، ويرفعون من قدره ؛ لقدرته على الإتيان بتعليلات جديدة متوهمة تعبر عن المعنى الذي يريد المنشئ أن يصل به إلى المتلقي. لذلک کان سبب اختيار الموضوع لما يلي : أولا : عدم إدراک کثير من الدارسين للفارق بين الخيال والتخييل ، وذلک مما نلحظه کثيرا في الأدبيات الحديثة. ثانيا : الوقوف على أسباب رفض کثيرٍ من العلماء لوجود حسن التعليل في القرآن الکريم. وقد قمت بتقسيم البحث إلى مقدمة ،ومدخل, وثلاثة مباحث على النحو الآتي : المقدمة وفيها : سبب اختيار الموضوع ، وخطة البحث. المدخل : معنى التخييل . المبحث الأول:التخييل في القرآن بين القبول والرفض: المطلب الأول:آراء المفسرين في وقوعه في القرآن الکريم: المطلب الثاني : آراء علماء البلاغة في وقوعه في القرآن الکريم . أولاً :رأي ابن سنان الخفاجي : ثانيا ً:رأي الإمام عبد القاهر الجرجاني ثالثاً :التخييل عند حازم القرطاجني. المبحث الثاني:الخيال والتخييل. أولاً :الخلط بين مصطلحي الخيال والتخييل في الأدبيات الحديثة . ثانيا ً: الفرق بين الخيال والتخييل. المبحث الثالث: حسن التعليل دراسة بلاغية . أولاً : تناول علماء البلاغة لحسن التعليل . ثانيا :ما يلحق بحسن التعليل . ثالثا ً:الجمال البلاغي للتخييل في حسن التعليل الخاتمة : وفيها أهم النتائج التي توصلت إليها. والله أسأل القبول والتوفيق ,,, الدکتور کمال کامل محمود صالح الأستاذ المساعد في کلية البنات الإسلامية في أسيوط