استعطاف الحاکم فى شعر ابن زيدون دراسة فى محاوره الفکرية وسماته الفنية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الأدب والنقد کلية الدراسات الإسلامية والعربية فرع البنين بالديدامون شرقية

المستخلص

فالشعر الأندلسى يمتاز بأنه - فى الأعم الأغلب – يعبر عن العواطف العميقة، والمشاعر القلقة ، ويصور معالم الطبيعة الخلابة فى هذه البقعة الرائعة ، متجافياً عن المشکلات الفلسفية ومشاکل التفکير العميق 0
وقد ظهر بالأندلس شعراء أفذاذ أبدعوا فى الشعر قصائد رائعات ، وظفوها فى تصوير انفعالاتهم ، وتشخيص آلامهم وآمالهم ، وابن زيدون واحد من هؤلاء الشعراء الذين جاء شعرهم مترجمًا عن عواطفهم الحزينة، ومشاعرهم الأسوانة0
وقد قدر لهذا الشاعر أن يقع فريسة لمحنة عظيمة، ألا وهى محنة السجن، التى تسبب فى النفس آلاماً عميقة ، وتستثير فيها انفعالات عنيفة، ليذوق الذلة بعد العز ، ويعانى الضيق بعد السعة ، والاکتواء بنار التجربة ، والشقاء بجليد المحنة ، مما جعلة يحمل قيثار شعره الاستعطافى ليرتل عليه براهين براءته ، حيث کان مزعزع النفس حيناً ، عصى الدمع أحايين أخرى.
لذا وجدتنى مدفوعاً إلى مصاحبة ابن زيدون فى هذه المحنة النفسية الرهيبة التى منى بها، وتسليط الضوء على عبقريتة الشعرية الفذة التى کانت خير معين له في هذه المحنة ، موضحًا المحاور الفکرية، والسمات الفنية لشعره الاستعطافى0
وقد اشتملت هذه الدراسة على ثلاثة مباحث، يسبقها تمهيد، وتعقبها خاتمة ، ثم ثبت بالمصادر والمراجع 0
التمهيد: وجعلت عنوانه ( ابن زيدون معالم حياة ) 0
وتحدثت فيه بإيجاز عن حياته وأسرته، وطموحه السياسي الجامح، الذى مکن للحساد والخصوم من حوله السعى بالوشاية والدسيسة فى حمل الأمير على سجنه0
المبحث الأول : وجعلت عنوانه (الاستعطاف المدلول والتطور)  0
وتحدثت فيه عن مدلول الاستعطاف ، وتطوره فى الشعر العربى عبر العصور إلى عصر ابن زيدون ، وماطرأ عليه من متغيرات سياسية واجتماعية أثرت تأثيرا مباشرا فى شعر الاستعطاف0
المبحث الثانى : وجعلت عنوانه (استعطاف الحاکم فى شعر ابن زيدون)0
وتحدثت فيه عن  المحاور الفکرية التى اکتنفت شعره الاستعطافى  من حيث: نکبته واعتقاله ، ومعاناته فى سجنه ، واتخاذه من الطبيعة والصديق معينا له فى هذه اللحظات الفارقة من حياته ، وتقلبه فى استعطافه بين اليأس والرجاء الذى أسلمه إلى الفرار من هذا السجن، وتنسمه عبق الحرية.
المبحث الثالث : وجعلت عنوانه (السمات الفنية لشعرابن زيدون الاستعطافى فى الحاکم)0
وتحدثت فيه عن البناء الفنى لشعره الاستعطافى من حيث : البناء اللغوى ، والصورة الشعرية ، والموسيقى 0
ثم انهيت تلک الدراسة بخاتمة تضمنت أبرز النتائج والتوصيات التى أسفر عنها هذا البحث0
وأخيرا فلست أدعى الکمال لهذه الدراسة، فالکمال لله وحده، وإنما أنا بشر أصيب وأخطىء ،وللمجتهد أجران إن أصاب ، وأجر واحد إن أخطأ0
الله أسأل أن أنال الأجرين ،وأن أکون ممن يجتهد فيصيب ، إنه سميع مجيب0
الباحث
محمد عبدالحکيم محمد الفقى

الكلمات الرئيسية