شعر الحکمة عند أبي الأسود الدؤلي موضوعاته وخصائصه الفنية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الأدب والنقد في کلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالزقازيق

المستخلص

فإن الحکمة نعمة عظيمة، ومنَّة جليلة، يهبها الله لمن يشاء من عباده الطائعين، فيرتفعون بها منزلة، ويسمون بها مکانة وقدرا، قال تعالى:( يُؤتِي الحکمة مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ َ الحکمة َ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا کَثِيرًا وَمَا يَذَّکَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ )([1])
والحکمة هي خلاصة التجارب الإنسانية العميقة، التي يطلقها صاحبها في کلام موجز بليغ، ليعبر عن حقيقة يوجهها إلى الأجيال الصاعدة .
 وأدبنا العربي "شعره ونثره" مليء بالحکم التي ظلت ماثلة في وجدان الأمة عبر العصور المختلفة، ينهلون من معينها، ويرتشفون من رحيقها.
ولما کان الشعر هو فن العربية الأول فإن الشعراء الأوائل کانوا حريصين على أن يودعوا في أشعارهم خلاصة تجاربهم، ويقدموها للأجيال القادمة ليفيدوا منها في حياتهم.
والمتأمل في نتاج شعرائنا الأوائل يجد أنه لا يخلو من شعر الحکمة، بل إن هناک کثيرا من الشعراء اشتهروا بها، من أمثال زهير بن أبي سلمى،وأبي تمام، والمتنبي.. وغيرهم کثير.
ولقد شغلني هذا الموضوع فيمَّمت وجهي شطر شخصية شعرية  لم يُعرف بها شاعرًا بقدر ما عرف لغويا ونحويا،غلب شعر الحکمة على نتاجه، وهو أبو الأسود الدؤلي، الذي ترک ديوانا جمعه أبوسعيد الحسن السکري المتوفى 290هـ، وحققه الشيخ محمد حسن آل ياسين،ولم أعثر في المکتبة العربية على من تصدى لنتاجه الشعري بالبحث والدراسة ، فعکفت على قراءة هذا الديوان، فوجدته يکشف عن شاعر إسلامي أصيل، يمثل فصاحة اللغة في أعلى مراتبها، ويمثل العصر الإسلامي خير تمثيل، لغة سليمة، لم يشبها معرب أو دخيل، وتراکيب فصيحة صالحة للاستشهاد بها في کتب اللغة والنحو.
وإذا کان شعر أبي الأسود على هذه الدرجة من القيمة الفنية فإني جعلت هذا البحث" شعر الحکمة عند أبي الأسود الدؤلي... موضوعاته وخصائصه الفنية" ليکشف عن الشخصية الأدبية لأبي الأسود التي لم يعرفها کثير من محبي اللغة ودارسي الأدب.
وقد بنيت بحثي هذا على مقدمة، وتمهيد، وفصلين، وخاتمة.





فالمقدمة:


بينت فيها أهمية الموضوع وخطته.




والتمهيد:


تناولت فيه الحديث عن معنى الحکمة، والتعريف بأبي الأسود، وصفاته، ومنابع حکمته.




والفصل الأول:


بعنوان:( موضوعات شعر الحکمة عند أبي الأسود)وجاء في خمسة مباحث:




 


أولاً :


النصح والإرشاد




 


ثانيًا :


الحث على السعي وطلب الرزق




 


ثالثًا :


فضل العلم




 


رابعًا :


الحديث عن الظلم




 


خامسًا :


الدعوة إلى حسن الخلق




والفصل الثاني:


بعنوان: (الخصائص الفنية لشعر الحکمة عند أبي الأسود الدؤلي) وجاء في ثلاثة مباحث:




 


أولاً :


الألفاظ والأساليب.




 


ثانيًا :


الصورة الشعرية.




 


ثالثًا :


الموسيقى الشعرية.




الخاتمة:


وقد أودعتها أهم النتائج التي توصل البحث إليها ، ثم أتبعتها بقائمة المصادر والمراجع.



 
 
 
 




 
والله أسأل أن ينفع به، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
 
د0 علي عبداللطيف عبدالرحمن سليم
 

الكلمات الرئيسية