کنت قد قرأت قصيدة أبى ذؤيب فى رثاء أولاده ([1]) ، ووقفت کثيراً عند قصة ثور الوحش ومعرکته مع کلاب الصيد وانتصاره عليها حيث ظهر فجأة صاحب الکلاب الصائد ، ووجه سهماً من سهامه للثور فأرداه قتيلاً .. تأملت هذا کثيراً ، وربطت بينه وبين مقولة الجاحظ : " ومن عادة الشعراء ، إذا کان الشعر مرثية أو موعظة أن تکون الکلاب التى تقتل ثور الوحش ، وإذا کان الشعر مديحاً وقال : کأن ناقتى بقرة من صفتها کذا أن تکون الکلاب هى المقتولة ، ليس على أن ذلک حکاية عن قصة بعينها ، ولکن الثيران ربما جرحت الکلاب وربما قتلتها ، وأما فى أکثر ذلک فإنها تکون هى المصابة والکلاب هى السالمة والظافرة وصاحبها الغانم " ([2]) ، فقررت أن أن أتتبع هذه السياقات التى نجا فيها الثور مقابلاً إياها بالسياقات التى تنتهى القصة فيها بمقتل الثور ، محاولاً إثبات أن هناک طرقاً ثابتة وقوالب محددة يصب فيها الشعراء معانيهم ، ومکنونات نفوسهم , حسب سياقات معينة توجه دفة الحديث إلى المعانى والمقاصد المرادة . فتتبعت ـ أولا ـ قصة ثور الوحش مع کلاب الصيد , ثم اتبعتها بقصة الحمر الوحشية الباحثة عن الماء , ولم أقف کثيرا عند جانب الصياغة ؛ لأن هدفى متابعة غرض الشاعر من قصصه الذى يدخل بدوره فى غرضه العام من قصيدته . والله من وراء القصد وهو الموفق بعونه ومنه
عبد السلام محمد على, محمد. (2009). قصـة ثـور الـوحــش وحــماره بـين النجــاة والهـــلاک عند الشعراء الجاهليين والمخضرمين. حولية کلية اللغة العربية بجرجا, 13(5), 3805-3855. doi: 10.21608/bfag.2009.29164
MLA
محمد عبد السلام محمد على. "قصـة ثـور الـوحــش وحــماره بـين النجــاة والهـــلاک عند الشعراء الجاهليين والمخضرمين", حولية کلية اللغة العربية بجرجا, 13, 5, 2009, 3805-3855. doi: 10.21608/bfag.2009.29164
HARVARD
عبد السلام محمد على, محمد. (2009). 'قصـة ثـور الـوحــش وحــماره بـين النجــاة والهـــلاک عند الشعراء الجاهليين والمخضرمين', حولية کلية اللغة العربية بجرجا, 13(5), pp. 3805-3855. doi: 10.21608/bfag.2009.29164
VANCOUVER
عبد السلام محمد على, محمد. قصـة ثـور الـوحــش وحــماره بـين النجــاة والهـــلاک عند الشعراء الجاهليين والمخضرمين. حولية کلية اللغة العربية بجرجا, 2009; 13(5): 3805-3855. doi: 10.21608/bfag.2009.29164