أثر سياق المقال فى بيان ما فى القرآن من الإجمال

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ التفسير المساعد بجامعة الطائف

المستخلص

موضوع البحث
هذا الموضوع بعنوان «أثر سياق المقال في بيان ما في القرآن من الإجمال » .
يتحدث هذا البحث عن أثر السياق المقالي للنص في بيان المجمل في القرآن الکريم.
والمجمل نوع من أنواع علوم القرآن الذي نص عليه علماء التفسير وعلوم القرآن وأصول الفقه ، وضبطوه ، وبينوا أهمية بيانه ، وأثر السياق وغيره من وسائل البيان في توضيحه .
أهمية البحث
لا جدال في أهمية هذا البحث في فهم النص القرآني ، ومعرفة أهم المؤثرات فيه ، من جوانب متعددة :
1ـ أن المجمل من أهم الأنواع في القرآن التي يعد العلم بها ومعرفة التعامل معها من أهم الرکائز التي يقوم عليها التفسير .
2ـ أن السياق هو الفاصل ـ غالباً ـ عند الالتباس في فهم النص ، خاصة في موارد الإجمال .
3ـ أن الدراسات في هذا الباب أعنى : أثر السياق في بيان المجمل في القرآن غير کافية، وغير مرکزة ـ غالباً ـ على کتب التفسير بشمولها ، وإنما تتأثر کثيراً بتناول الأصوليين لبيان المجمل في آيات الأحکام فقط .
ويکفي في أهمية هذا البحث أن العلماء قديماً قد نصوا على أهمية السياق في هذا الباب.
يقول ابن القيم(ت : 751هـ) : (السياق يرشد إلى تبيين المجمل وتعيين المحتمل والقطع بعدم احتمال غير المراد وتخصيص العام وتقييد المطلق وتنوع الدلالة .
 وهذا من أعظم القرائن الدالة على مراد المتکلم فمن أهمله غلط في نظره وغالط في مناظرته فانظر إلى قوله تعالى :﴿ذُقْ إِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْکَرِيمُ (49) ﴾[الدخان/49]،  کيف تجد سياقه يدل على أنه الذليل الحقير  ) . ([1])
أهداف الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلى أمور منها :
1ـ التعريف بالسياق في مفهومه وأنواعه وتاريخ الاهتمام به .
2ـ التعريف بالمجمل في القرآن وبيانه ، وأنواع البيان ، وأنواع المجمل في القرآن.
3ـ بيان أثر السياق المقالي في بيان أنواع المجمل في القرآن من خلال ذکر أنواع المجمل وضرب الأمثلة لها وبيان أثر سياق المقال في بيان کل مثال من خلال کتب التفسير .
منهج البحث
لکي يمکن تحقيق الأهداف السابقة سلکت المنهج المبني على الأسس التالية :

 تناولت قضايا الموضوع من خلال المراجع التي تحدثت عنها ، وإن خرجت عن نطاق کتب التفسير وعلوم القرآن المباشرة ، فأخذت من مراجع علم الأصول واللغة ، لعلاقتهما المباشرة بقضية السياق .
 تناولت المعلومات بالمنهج التاريخي ، بتقديم الأسبق تأليفاً أو وفاة حسب الاستطاعة.
 رکزت البحث على جانب التفسير من خلال دراسة هذه القضية من الناحية التطبيقية على تفسير القرآن الکريم ، وبحث آياته .
 اقتصرت في الأمثلة ـ غالباً ـ على مثالين لکل فکرة مع کثرة الأمثلة بسبب صغر حجم البحث.
 عزوت الآيات داخل متن البحث دفعاً لتضخم الحواشي خاصة مع کثرة الآيات .
 رتبت مراجع الفکرة في الفهارس ترتيباً تاريخياً .
 اتبعت في التوثيق الطريقة المختصرة بالاکتفاء باسم الکتاب المختصر ثم اسم مؤلفه، واکتفيت بذکر معلومات النشر للمراجع في فهرس المصادر والمراجع .

خطة البحث
يمکن الوصول لهذه الأهداف في هذا البحث من خلال الخطة التالية :
مقدمة : تبين موضوع البحث وأهميته وأهدافه وخطته . وهي هذه .
المبحث الأول : في التعريف بالسياق والإجمال : وفيه مطلبان :
  المطلب الأول : يتحدث عن مفهوم السياق ، وتاريخه ، وأنواعه . 
المطلب الثاني : يتحدث عن مفهوم المجمل ، وبيانه ، والإشارة العامة إلى أنواعه.
المبحث الثاني : أثر السياق في بيان الإجمال  : وفيه مطلبان :
المطلب الأول : يتناول أثر السياق في بيان الإجمال في اللفظ ا لمفرد .
المطلب الثاني : يتناول أثر السياق في بيان الإجمال في الترکيب .
الخاتمة وتتضمن أهم النتائج التي تم التوصل إليها .
فهرس محتويات البحث .

الكلمات الرئيسية