المشترک اللفظي في تفسير القرطبي ت 671

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ أصول اللغة المساعد بکلية اللغة العربية بالزقازيق

المستخلص

   فقد اهتم علماء اللغة والمفسرون قديماً وحديثاً بالمشترک اللفظي فمنهم من أفرده بالتأليف ومنهم من تناوله بالدراسة ضمن مؤلفاتهم.
وقد ذهب کثير من علماء اللغة والتفسير إلي أن المشترک اللفظي يعد من مناقب العربية ومحامدها فهو دليل علي ثراء اللغة واتساع مادتها وذهب آخرون إلي أن المشترک اللفظي يؤدي إلي التعمية والإلباس وعدم وضوح المعني المراد لذلک فهو لا يعد من مناقب اللغة ولا من محامدها وسوف يعرض البحث إلي آراء العلماء في وقوع المشترک اللفظي في اللغة العربية والرأي الذي يميل إليه والإمام القرطبي من المفسرين المرموقين فقد اهتم في تفسيره بالقضايا الدلالية عموماً وبالمشترک اللفظي خصوصاً وکان يستشهد علي ما يقول بالقرآن الکريم والحديث الشريف وکلام العرب شعراً ونثراً لذلک رأيت أن أفرد المشترک اللفظي في تفسير القرطبي ببحث مستقل ويقوم العمل في هذا البحث علي جمع أمثلة المشترک اللفظي الواردة في التفسير وتصنيفها ودراستها ويقرر علماء اللغة أن هناک أسباب کثيرة أدت إلي وجود المشترک اللفظي في اللغة العربية منها المجاز واختلاف اللهجات والاستعارة من اللغات المختلفة والتطور الصوتي وغيرها وقد بدا من خلال دراسة أمثلة المشترک اللفظي الواردة في تفسير القرطبي أنها ترجع إلي عدة أسباب هي المجاز اختلاف اللهجات الاستعارة من اللغات المختلفة ومن هنا قمت بدراسة هذه الکلمات علي النحو التالي :
أولاً المجاز , ثانياً اختلاف اللهجات , ثالثاً الاستعارة من اللغات المختلفة .
وقسمت البحث إلي تمهيد وفصلين وخاتمة.
التمهيد : ويشمل 1- التعريف بالإمام القرطبي .
2- التعريف بتفسير القرطبي.
3- المفسرون والمشترک اللغوي .
الفصل الأول : المشترک اللفظي ويشمل تعريفه وتأليف العلماء فيه وأراء العلماء فيه وأسباب نشأة المشترک اللفظي وأثر المشترک في اللغة .
الفصل الثاني : المشترک اللفظي في تفسير القرطبي ويشمل :
أولاً : المجاز .   ثانياً : اختلاف اللهجات .
ثالثاً : الاستعارة من اللغات المختلفة.
والخاتمة تضم النتائج التي انتهي إليها البحث والله أسأل أن يکون هذا العمل خالصاً لوجه الکريم وأن يکون خدمة لهذه اللغة التي شرفها الله بنزول القرآن بها.
                                                              الباحث

الكلمات الرئيسية