الشواهد النحوية والصرفية فى شعر الصعاليک المخضرمين جمعًا وتوثيقًا ودراسًة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس اللغويات بکلية الدراسات الإسلامية والعربية بدسوق

المستخلص

       فإن الله ـ جل وعلا ـ قد تکفل لکتابه بالحفظ فقال ـ سبحانه ﮗ  ﮘ  ﮙ  ﮚ      ﮛ  ﮜ   ﮝ   الحجر: ٩،وانطلاقا من هذه الآية ،وجدنا علماء العربية والحريصين على الدين يتوجهون بخطى حثيثة للحفاظ على هذه اللغة من خلال وضع قواعد وأقيسة مبنية على ما ورثوه عن أسلافهم العرب الفصحاء.
      وقد کان القرآن الکريم ، والحديث النبوى الشريف ، وکلام العرب وأشعارهم أساس بناء هذه القواعد وتلک الأقيسة، لکن لم يکن الأمر بالنسبة لکلام العرب وأشعارهم مطلقا ، وإنما هو محدود بإطارين : زمانى ،ومکانى حدده النحاة وبينوه حتى يؤمن امتداد يد اللحن إلى هذه القواعد فيحکم بسلامتها وقوة إحکامها.
     أطرح هذه المقدمة لأبين مدى عناية النحاة بالشعر العربى مصدرا أصيلا من مصادر الاستشهاد ، ولا أدل على ذلک من أن کتاب سيبويه قد استأثر الشعر فيه بالنصيب الأوفى والقدح المعلى .
      وقد لفت نظرى من خلال قراءاتى فى بطون کتب الأدب طائفة من الشعراء خرجت عن نظام المجتمع آنذاک يدعون : " شعراء الصعاليک " ، وقد قسموا إلى : جاهليين([1]) ، ومخضرمين ، وإسلاميين .
      فاستخرت الله ـ تعالى ـ أن أقوم بدراسة نحوية وصرفية لشواهد الصعاليک المخضرمين منهم ، فکان عنوانها: " الشواهد النحوية والصرفية فى شعر الصعاليک المخضرمين . جمعا ، وتوثيقا ، ودراسة" .
ومن أهم الدوافع لدراسة هذا الموضوع ما يلى :
    أولا : أن شواهد شعراء الصعاليک المخضرمين لم تفرد بدراسة نحوية ـ فيما أعلم     فأردت بهذه الدراسة کشف النقاب عن هذه الشواهد فى کتاب يلم شتاتها ؛ حتى يتم النفع به ، ويسهل الوصول إليه.
    ثانيا : أن شعراء الصعاليک المخضرمين ممن شملهم عصر الاحتجاج ،وعليه فشعرهم حجة، فمن خلال دراسة شواهدهم نرى مدى مطابقتها للقواعد النحوية والصرفية أو مخالفتها لها.
هذا ، وقد اقتضت طبيعة البحث أن يکون فى مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة .
    أما المقدمة فتحدثت فيها عن أهمية الموضوع ، ودوافع اختيارى له ، والخطة التى راعيتها والمنهج الذى سرت عليه فى أثنائه.
    وأما الفصل الأول فعنوانه : " شعراء الصعاليک المخضرمين" ، وقد شمل أربعة مباحث:
المبحث الأول :عنوانه:"    عبـــدة بن الطبيـــب ".
المبحث الثانى :عنوانه: "   أبو خـراش الــــهذلى ".
المبحث الثالث : عنوانه : " فضـالة بن شريک الأسـدى " .
المبحث الرابع : عنوانه : " أبو الطمحــان القينــى " .
وأما الفصل الثانى فعنوانه : " الشواهد النحوية فى شعر الصعاليک المخضرمين".
وأما الفصل الثالث فعنوانه : " الشواهد الصرفية فى شعر الصعاليک المخضرمين".
وأما الخاتمة فذکرت فيها أهم ما توصل إليه البحث من نتائج.
وقد اتبعت فى دراستى هذه المنهج التالى :
أولا : رتبت الشواهد النحوية على ترتيب ابن الحاجب فى الکافية ، والشواهد الصرفية على ترتيبه فى الشافية ؛ لاستيعابها أبواب النحو کاملة .
 ثانيا : أذکر البيت محل الشاهد ثم أقوم بتوثيقه من الديوان إن وجد، ثم من کتب الأدب واللغة والنحو والصرف.
 ثالثا : أمهد للقاعدة موضوع البيت الشاهد .
رابعا : أدعم البيت الشاهد بشواهد أخرى من القرآن الکريم الذى حرصت على الإکثار من شواهده ، ومن الشعر العربى الفصيح .
خامسا: إن کان فى البيت قضية نحوية فإنى أقوم بدراستها بإيجاز مبينًا دليل کلٍّ مرجحًا للمختار داعمًا إياه بالدليل.
سادسا : قد يوجد فى بعض الأبيات أکثر من شاهد نحوى أو شواهد أخرى  لغوية أو بلاغية فأقوم بذکرها إتمامًا للفائدة .
       وبعد فهذا جهدى ـ وهو جهد المقل ـ فإن أک وفقت فيه فذلک فضل الله يؤتيه من يشاء ،وإن کانت الأخرى فحسبى أنى قد بذلت غاية جهدى ووسعى .
والله أسأل أن يجعله خالصا لوجهه الکريم ؛ إنه نعم المولى ونعم النصير ، وبالإجابة جدير ،وهو حسبنا ونعم الوکيل ,
الباحث،
 

الكلمات الرئيسية