مقامات التعبير بـ ( أَلاَ ) الاستفتاحية فى شعر النابغة الذبيانى ( دراسة بلاغية )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس البلاغة والنقد بالکلية جامعة الأزهر

المستخلص

فإن جوهر العمل البلاغى يتمثل فى تفقد الأبنية الشعرية ودراستها دراسة بلاغية تذوقية .. وذلک لعظم منـزلة الشعر فى لغة العرب وبلاغتهم ، إذ هو " معدن البلاغة ، وعليه المعول فيها " ([1]) .
وقد احتل النابغة الذبيانى منـزلة رفيعة ومکانة سامقة بين شعراء الجاهلية ، حتى عده ابن سلام الجمحى فى الطبقة الأولى ([2]) .
ومن هنا تأتى أهمية هذه الدراسة : " مقامات التعبير بـ " ألا " الاستفتاحية فى شعر النابغة الذبيانى - دراسة بلاغية"، والتى تسير فى رکب الدرس البلاغى التطبيقى ، القائم على المنهج البلاغى فى التحليل والتذوق .
ومما لاشک فيه أن اتجاه الدارسين فى البلاغة العربية إلى التطبيق فيه إصلاح للدرس البلاغى وإثراء له .
وقد قرأت ديوان النابغة ([3]) قراءة متأنية فوجدت حرف الاستفتاح والتنبيه
" ألا " قد تکرر فى ستة مواضع ، فى مقامات ثلاثة ، هى :

- مقام الاستعطاف والاعتذار ( موضع واحد ) .
- مقام الهجاء ( موضعان ) .
- مقام العتاب والشکوى ( ثلاثة مواضع ) .
وهذا قد جعل البحث يأتى فى مقدمة ، وتمهيد ، وثلاثة مباحث ، وخاتمة :
المقدمة : ذکرت فيها قيمة البحث وأهدافه ، ومنهجه .
التمهيد : وذکرت فيه نبذة عن حياة النابغة الذبيانى وشعره ، وعن حرف الاستفتاح والتنبيه " ألا " .
المبحث الأول : بلاغة التعبير بـ " أَلاَ " فى مقام الاستعطاف والاعتذار .
المبحث الثانى : بلاغة التعبير بـ " أَلاَ " فى مقام الهجاء .
المبحث الثالث : بلاغة التعبير بـ " أَلاَ " فى مقام العتاب والشکوى .
وقد خلصت فى الخاتمة إلى أهم النتائج ، ثم ذکرت أهم مصادر البحث ومراجعه ، ثم فهرس للموضوعات .
وقد حرصت على تحليل کل موضع تحليلاً بلاغيًّا يقوم على تجلية السياق ، وبيان الأغراض والمقاصد ، وتحليل التراکيب اللغوية ، والأساليب البلاغية التى تمازجت مع " ألا " ، وذلک بقصد الکشف عن خصوصيات المعانى وأحوالها عند الشاعر فى هذه المواقف .
وأرجو أن يکون هذا البحث إضافة جديدة فى مسيرة الدرس البلاغى التطبيقى القائم على تذوق وتحليل الشعر العربى .
والله ولى التوفيق .
د / على عبد الموجود نور الدين


الكلمات الرئيسية