مسائل المعاني في کتاب البرهان الکاشف عن إعجاز القرآن للزملکاني المتوفي 651هـ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بکلية الدراسات الإسلامية والعربية بقنا جامعة الأزهر

المستخلص

فقد عني علماؤنا السابقون رحمهم الله بالتأليف في جميع ميادين العلم والمعرفة حتى لم يبق مجال من مجالات العلم إلا وقد ضربوا فيه بسهم وافر يفوق کل تصور.
ومن أجَلِّ العلوم قدرا وأعلاها منزلة وشرفا تلک العلوم التي اتخذت القرآن کعبة تطوف حوله متبارية في کشف حقائق إعجازه. من هذه الکتب کتاب البرهان الکاشف عن إعجاز القرآن للزملکاني المتوفى 651هـ، وقد ضمن هذا الکتاب الکثير من المسائل البلاغية من معان وبيان وبديع ، وکان جل همه فيه الترکيز على إبراز وجوه إعجاز الکتاب العزيز.
ولکثرة المسائل البلاغية مع تنوعها من معان وبيان وبديع آثرت دراسة مسائل المعاني مع شفع ذلک بذکر رأيه في مسألتي الإعجاز والنظم فکان هذا البحث وهو "مسائل المعاني في کتاب البرهان الکاشف عن إعجاز القرآن للزملکاني ت 651هـ".
ومن بين الأسباب التي دفعتني إلى وضع هذه الدراسة أن کتاب البرهان لم ينل حظه من الذيوع ما ناله کتاب التبيان مع أن الزملکاني اتبع في البرهان ما اتبعه في التبيان، وکانت المسائل البلاغية في البرهان أکثر ضبطا ونضجا عما في التبيان ؛ لما في البرهان من نزعة علمية اعتمدت على الحجة في عرض الآراء وتفنيدها(1).
وقد جاء هذا البحث في مقدمة وتمهيد يحتوي على تعريف بالزملکاني رحمه الله. ومن عدة مباحث:
المبحث الأول: في الفصاحة والبلاغة. 
المبحث الثاني: الحقيقة والمجاز (المجاز العقلي وعلاقاته).
المبحث الثالث: من أحوال المسند إليه (التنکير).
المبحث الرابع: التقديم والتأخير - خروج الکلام على خلاف مقتضى الظاهر - الإنشاء.
المبحث الخامس : رأيه في قضيتي إعجاز القرآن الکريم والنظم.
وأضرع إلى الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه، وأن ينفع

الكلمات الرئيسية