القول المبتوت في تحقيق لفظ التابوت للإمـــــام / محمــد مرتضـــى الزبيـــدى ( ت 1205 هـ ) دراسة وتحقيق

فإنه مما لا شک فيه أن من الغيرة علي تراثنا بعث هذا التراث من مرقده ونفض غبار الزمن عنه ولو نظرنا إلى مکتبات العالم لوجدناها مليئة بهذا التراث الذي ينتظر من يفرغ له ويهتم بأمره ويخرجه محققا مجلوا فيرى النور بعد أن کان في غياهب المکتبات.
وکتاب القول المبتوت في تحقيق لفظ التابوت لمؤلفه           الإمام / محمد مرتضى الحسيني الزبيدي وإن قل حجمه فقد کثر نفعه لغريب ما تضمنه وذلک لأن واضعه – رحمه الله تعالى – کان يهدف من عمل هذا الکتاب إلى تحقيق هذه الکلمة ( التابوت ) فصال وجال وشرق وغرب مع أئمة اللغة والتصريف والقراء وغيرهم ، وما نعلم أحداً ممن سبقه أو لحقه من هؤلاء الأئمة الأجلاء تعرض لمثل هذه الاستقصاء عن هذه اللفظة فنقل آراءهم – مرجحا ما ارتآه صائبا منها – من حيث تحقيقها وکيفية تصريفها وأصلها ووزنها ومعناها ورسمها في القرآن الکريم ، واختلاف أئمة اللغة والتصريف والقراء فيها کما هو صريح قوله فکان عمله هذا – بحق – إضافة جديدة إلى المکتبة العربية وإثراء لها ، ومن هنا فقد بذلت ما يسر لي من جهد لإخراجه.  والله المستعان
هذا وقد اشتمل البحث علي قسمين : 
أولهمـا : الدراسة
وثانيهما : التحقيق
أولا :  الدراسة وقد اشتملت علي فصلين :
 الفصل الأول : حياة المؤلف وآثاره ويشمل الأمور الآتية : التعريف بالمؤلف – مؤلفاته – شيوخه ومعلموه – تلاميذه – توثيق نسبة الکتاب إلى المؤلف – وصف نسخ المخطوط.
 الفصل الثاني : بين اللهجة القرشية واللهجات العربية ويشمل            الأمور الآتية : الکلام عن لفظ تابوت - طبقات العرب وأشهر اللهجات القديمة  - لا يمکن الادعاء بأن القحطانية تغاير العدنانية بناء علي تلک الفروق التي بينهما  - العربية الباقية  - طفولة العربية الباقية  - تفرع العدنانية إلى لهجات - صراع اللهجات العربية وغلبة القرشية أخيرا - ما استفادته القرشية من هذا الصراع - رسم التابوت في القرآن الکريم يوافق لهجة قريش.
ثانيا : النص المحقق  : وقد اتبعت في تحقيق النص المنهج التالي :
-       تحرير النص وفق القواعد الإملائية المتبعة بقدر الإمکان .
-       تخريج الآيات القرآنية وذلک بذکر سورها وأرقامها .
-       تخريج الأحاديث النبوية الشريفة وذلک بالرجوع إلى أهم مصادرها
-       ترجمة الأعلام الواردة في الکتاب ترجمات يسيره اعتمادا علي کتب التراجم .
-       تذييل البحث وذلک بعمل الفهارس وبقائمة المصادر والمراجع التي قامت عليهما الدراسة .
 وبالله التوفيق
دکتـــــــور
جمال محمد عبد الکريم المهدي