الزهــر اليانــع على قول صاحب القاموس في الديباجة ولا مـــانع لمحمد بن يوسف الدمياطي الحنفي المتوفى سنة 1014هـ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس أصول اللغة بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوق جامعة الأزهر

المستخلص

       فإنّ علم العربية من أشرف العلوم قاطبة ؛ لتعلقه بأشرف الکتب السماوية وهو القرآن الکريم، الذي ]لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَکِيمٍ حَمِيدٍ [ ([1])  .
وعلم العربية يتفرع إلى علوم شتى ، منها : علم النحو، وعلم الصرف، وعلم اللغة، وعلم البلاغة، وغيرها، وکلها تخرج من مشکاة واحدة، وتهدف إلى شيء واحد، وهو الحفاظ على القرآن الکريم من اللحن والتحريف .
       من أجل هذا تضافرت جهود العلماء في کل زمان ومکان، فساهموا بمؤلفات عديدة للحفاظ على هذه اللغة، ومن بين هذه المؤلفات کتاب ( الزهر اليانع على قول صاحب القاموس في الديباجة ولا مانع ) لمحمد بن يوسف الدمياطي الحنفي، الذي يعد کتابًا فريدًا في بابه . فبالرغم من قلة عدد أوراقه إلا أنّ مؤلفه استطاع أن يسدّ به ثغرةً في مجال الدراسات اللغوية ، حيث نسجه على شرح کلمة (لا مانع) التي أوردها صاحب القاموس في ديباجة کتابه .
       وإذا کان هذا الکتاب يتعلق بعلم الصرف ، حيث تکلم فيه عن أبواب مضارع الفعل الثلاثي (فعَل) المفتوح العين، إلا أنّ علم الصرف وثيق الصلة بقسم أصول اللغة، لأنّ المستوى الصرفي هو أحد مستويات التحليل اللغوي الأربعة، کما أنّ اعتماد المعاجم اللغوية منصبّ على علم الصرف . وهذا ما دفعني إلى تحقيق هذا الکتاب ، راجيًا من الله U أن ينفع به طلاب العلم في کل زمان ومکان .
                                                دکتور
خالد إبراهيم العايشه
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

الكلمات الرئيسية