الفروق اللغوية فــــي مشارق الأنوار على صحاح الآثار للقاضي عياض ( 476 – 544 هـ )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس في کلية اللغة العربية بالزقازيق) جامعة الأزهر

المستخلص

هذا بحث بعنوان ( الفروق اللغوية في مشارق الأنوار على صحاح الآثار للقاضي عياض ) . ويقع هذا الکتاب في جزءين من القطع الکبير دون تحقيق من طبعة المکتبة العتيقة بتونس ودار التراث بالقاهرة سنة 1333 هـ . وهي الطبعة التي اعتمدت عليها ([1]).
وموضوعه ألفاظ الحديث الشريف ، من حيث إيضاح معانيها وضبطها ، وغير ذلک من فوائد حسان اشتمل عليها الکتاب ، وأبان عنها المؤلف في مقدمته کما سيأتي بإذن الله تعالى .
ويذکر المترجمون والمصنفون أنه في غريب الحديث ([2]) ومن معاجمه ([3]) .
وقد حلل القاضي مادة الکتاب المرتبة هجائيا على المستويات اللغوية المعروفة، ولکن أکثرها يتعلق بالدلالة والبينة ، وتمثل قضية ( الفروق اللغوية ) فيه ظاهرة دلالية مهمة ؛ فقد عنى باختلاف الرواية وأثره في الدلالة ، وتحرير دلالات بعض الألفاظ بذکر الفرق بينها وبين غيرها ، وتطلب السياق للفظ دون غيره.
وهذه الظاهرة تؤکد دقة اللغة العربية وإحکامها وشاعريتها وسعتها ، وتعين دراستها على الاستعمال اللغوي السليم . وما أجمل أن نتناول ذلک في کلام أفصح الخلق صلى الله عليه وسلم وصحابته من العرب الفصحاء.
فعزمت لذلک على دراسة هذه الظاهرة في هذا الکتاب واصفا لکلامه ومحللا ومناقشا . وحاولت في وسط ذلک تفسير تخصيص الصيغة واللفظ بالمعنى على أن ذلک کان أکثر فهما يتعلق بالصيغ ورتبت الألفاظ داخل کل فصل على الترتيب الهجائي.
    وقد اقتضت مادة البحث أن تأتي في ثلاثة فصول تسبقها مقدمة وتمهيد ويتلوها خاتمة وفهرس للمصادر والمراجع.
أشرت في المقدمة إلى أهمية موضوع البحث ،والدافع إليه ، والمنهج المتبع فيه.
وتحدثت في التهميد عن معنى الفروق اللغوية وعن القاضي عياض وکتابه (مشارق الأنوار ) ليکون هناک تصور عام عن الرجل وکتابه قبل تناول الفروق فيه والتي تلقي الضوء أکثر على هذا التصور .
وخصصت الفصل الأول للفرق بين اللفظين لاختلاف صيغة کل منهما .
والفصل الثاني للفرق بين اللفظين باعتبار صفة معنى کل منهما .
والفصل الثالث للفرق بين اللفظين باعتبارات مختلفة .
وذکرت في الخاتمة أهم نتائج البحث .
ويعد هذا البحث لبنة في صرح دراسات سابقة عليه لدراسة الفروق اللغوية في کتب التراث ([4]).
وإني لأرجو من الله عز وجل أن أکون قد وفقت فيما قصدت إليه ، وهو حسبي ونعم الوکيل
المؤلف
 

الكلمات الرئيسية