مقامات التعبير بـ ( ألا ) الاستفتاحية في شعر حسان بن ثابت رضي الله عنه ( دراسة بلاغية )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس البلاغة والنقد بکلية الدراسات الإسلامية والعربية بقنا جامعة الأزهر

المستخلص

فإذا کان الشعر ديوان العرب ([1]) ، فإنَّ جوهر العمل البلاغي يتمثّل في تفقد الأبنية الشعرية ، ودراستها دراسة بلاغية تذوقية ... وذلک لعظم منزلة الشعر في لغة العرب وبلاغتهم ، إذ هو " معدن البلاغة وعليه المعوّل فيها " ([2]) .
وقد کان لحسان بن ثابت - رضي الله عنه - مکانته بين الشعراء ، فکان شاعر الأنصار في الجاهليـة ، وشاعـر النبي - صلى الله عليه وسلم - في النبوة ، وشاعر اليمن کلها في الإسلام ، کما قيل عنه : اجتمعت العرب على أنَّ حسان أشعر أهل المدر ، وأنّه أشعر أهل الحضر ، وأنّه فحل من فحول الشعراء " ([3]) .
ومن ثمَّ تأتي قيمة هذه الدراسة : " مقامات التعبير بـ " ألا " الاستفتاحية في شعر حسان بن ثابت - رضي الله عنه - دراسة بلاغية " على سنن الدراسات البلاغية التطبيقية المبنية على المنهج البلاغي تحليلاًَ وتذوّقاً .
وبعد قراءة متأنية وجدتُ حرف الاستفتاح والتنبيه " ألا " قد تکرّر في خمسة مواضع في مقامات ثلاثة ، هي :
- مقام الرثاء ( موضعان ) .
- مقام الفخر ( موضعان ) .
- مقام الحث والتحريض على القتل ( موضع واحد ) .
لذلک اقتضت طبيعة البحث أن يکون في مقدمة ، وتمهيد ، وثلاثة مباحث ، وخاتمة .
المقدمة : ذکرتُ فيها أهمية البحث وأهدافه ، ومنهجه .
 التمهيد : وذکرت فيه نبذة عن حياة حسان بن ثابت - رضي الله عنه - وشعره ، وعن حرف الاستفتاح والتنبيه " ألا " .
المبحث الأول : بلاغة التعبير بـ " ألا " في مقام الرثاء .
المبحث الثاني : بلاغة التعبير بـ " ألا " في مقام الفخر .
المبحث الثالث : بلاغة التعبير بـ " ألا " في مقام التحريض على القتل .
ثم أوردتُ في الخاتمة أهم النتائج ، ثم ذکرتُ أهم مصادر البحث ومراجعه ، ثم فهرس للموضوعات .
وعند تناول مواضع " ألا " بالتحليل البلاغي ، لم أغفل جانب السياق ولا المقام الذي وردت فيه ، فأبرزت المقاصد والدلالات ، ووقفت عند الأساليب البلاغية الأخرى التي تناغت مع " ألا " ،  فکشفتُ عن مراد الشاعر وغرضه ، وأجليت خصوصيات المعاني وأحوالها عنده .
وآمل أن يکون هذا البحث لبنة جديدة في صرح الدرس البلاغي التطبيقي القائم على تحليل الشعر العربي وتذوّقه .
والله وليّ التوفيق

الكلمات الرئيسية