الألغاز في الرسائل المعماة بين الإنشاء والتأويل - مقاربة بلاغية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ البلاغة والنقد- قسم اللغة العربية وآدابها - كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعيّة - جامعة القصيم

المستخلص

ابتكر العرب في الماضي طرائق للتواصل استجابة لظروف دعتهم إلى اتباع أساليب غير تقليدية في إيصال الخطاب. وتعدّ الرسائل المعمّاة هي إحدى الوسائل التي كان لها دورها في إنجاز الخطاب في مقامات تواصليّة عديدة. وقد قامت هذه الرسائل( ) على البلاغة في إنشائها وعلى التذوُّق البلاغي في تأويلها، فكان المنهج الاستقرائي والتحليل البلاغي أنسب المناهج لهذه المقاربة وإبراز جماليات هذا النوع من الرسائل. وقد توصّلت الدراسة لبعض النتائج منها: إنّ دور المتلقّي أساس في هذه الرّسائل، فهو الذي يناط به كشف غموضها، وإعادة بنائها في صورتها التي أرادها المُرسِل. وأنّ المعاني التي يصل إليها المتلقّي لا تنتج عن القراءة أو التحليل شأن نظريات جماليات التلقّي الحديثة، بل إنّ المتلقّي المؤوِّل يبحث عن معنى مخفيّ سلفاً في النّص، ويسعى إلى كشفه عن طريق ربط الدّلالات الرمزيّة ربطاً منطقيّاً. وقد قسّم الباحث هذه الدراسة إلى مقدمة ومبحثين وخاتمة، وقد تناولتْ المقدمة الوظائف البلاغية، ودور المتلقي والخيال، والموروث الثقافي في هذا اللون من الرسائل، وتناول المبحث الأول عناصر التعمية، وتناول المبحث الثاني خصص للدراسة التطبيقية، وتضمنت الخاتمة أهم النتائج.

الكلمات الرئيسية