الآخر في السيرة الذاتية النسائية السعودية من منظور ثقافي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مشارك ـ قسم اللغة العربية ـ كلية الآداب ـ جامعة الملك فيصل المملكة العربية السعودية

المستخلص

انطلقت الدراسة من سؤال محوري مداره موقف الكاتبة السعودية من الآخر في فن سيرتها الذاتية، من خلال تحكم الأنساق الثقافية في هذا الموقف، على اعتبار أن الذات التي تحدثت عنها صنعتها مواقف حياتية حتمية متنوعة، يأتي الآخر على رأسها، أيّا كان هذا الآخر.
تنامت هذه الفكرة من القيمة الكبيرة التي يحتلها الآخرون في حياتنا، بما يصنعونه في ذواتنا من تغيير وتأثير وتشكيل، سواء كان سلبا أو إيجابا، نجاحا أو إخفاقا، تقدما أو إحجاما، تطورا أو تقهقرا، وما إلى ذلك، وهذا كفيل بتحديد أهداف الدراسة الرئيسية، في مسار بحثها عن أثر الأنساق الثقافية المضمرة في صناعة علاقة الذات بالآخر، كهدف اول، وفي مسار بلورة الموقف العام للكاتبة السعودية من الآخر عبر ما أنجزته من سير ذاتية.
لبلوغ هذه الأهداف توجب على الباحث تأطير إشكالية دراسته، وهي بإيجاز أن الكاتبة السعودية اتخذت موقفا من الآخر بشتى صوره عملت على تسريده فيما أنجزته من سير ذاتية، وهذا الموقف لم يكن بريئا من أثر الأنساق الثقافية المضمرة الراسخة في بيئتها الاجتماعية والثقافية السعودية، الظامر الذي يفتح تساؤلات ىالدراسة على النحو الآتي: ما الموقف الذي اتخذته الكاتبة السعودية من الآخر؟، ثم ما أثر أنساق الثقافة المضمرة في صياغة هذا الموقف؟، وفي المقابل ما هو أثر الآخر منها؟، وهذا ما دفع بالباحث إلى اعتماد نظرية النقد الثقافي لتكون مسلكا منهجيا للدراسة.
لذا عملنا أولا على تحديد مدونة الدراسة على ما توفر من سير ذاتية سعودية منشورة، متوخين بلوغ النتائج المتوقعة التالية: أن الكاتبات السعوديات اتخذن موقفا من الآخر أثرت فيه الأنساق الثقافية المضمرة، بقوتها وفاعليتها على فكر وسلوك الكاتبات بثقافتهن ووعيهن، وأن الآخر بشتى صوره

الكلمات الرئيسية