معنى العزلة في النثر القديم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملك سعود ، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية

المستخلص

يعتني هذا البحث بجملة من النصوص الحاثة على العزلة والانفراد، ويشكل مجموع هذه النصوص النثرية القديمة خطابًا مضادًا للمألوف والسائد، ومناهضًا للطبيعة الإنسانية السوية، فهو خطاب يقوم على نفي اجتماعية الإنسان وأنسه بالجماعات، ويتبين في نصوص الدراسة المرجعيات المختلفة التي يستند عليها أصحابها في تبريرهم للعزلة، ونلاحظ متانة العلاقة بين الدين، والتصوف، والعزلة وغير ذلك من دوافع ذوقية وأسباب مزاجية ومبررات إبداعية.
وتنطوي هذه الدراسة على هدف رئيس يتمثل في إبراز مخالفة هذا الخطاب مقارنة بنصوص الخلطة والتأنس التي تهدف إلى حفظ العلاقات وتمتينها، والإلماح إلى درجة المخالفة أو الضدية في كثير من النصوص بين الخطابين، ومن ثم تناولت الدراسة المعاني الحافة بالعزلة من حزن و وحشة والتباس بالجنون، وختمت الدراسة ببيان مسالك العزلة في النصوص.
وخلصت الدراسة إلى أن المنعزل في عزلته الاختيارية يمارس نوعا من التواصل، فالخلوة مع الله والانقطاع للعلم والكتب، تشف عن رغبة ضمنية بتحقيق الاتصال مع الغير والأنس بالآخر.
الكلمات المفتاحية: الانفراد، الوحشة، طقس العبور، تقديم الذات.

الكلمات الرئيسية