من الأساليب البلاغية في البيان النبوي وأثرها في المعنى حديث "أتدرون من المفلس" نموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

البلاغة والنقد، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين، جامعة الأزهر، قنا، مصر.

المستخلص

جاء هذا البحث ليكشف عن الأساليب البلاغية التي اتسم بها البيان النبوي وأثرها في المعنى، وقد اتخذ البحث حديث" المفلس" نموذجا. وقد سلّط البحث الضوء على ما في الحديث من أساليب بلاغية ساهمت في تدعيم المعنى وكشْف الأسرار التي تضمّنها بين ثنايا كلماته ومفرداته وجمله، وما كان للأساليب من دوْر في إخراج التوجيه والإرشاد والنصح ــ الذي قصد المصطفى  أن يرشد أصحابه  وأمته إليه في قضية هامة تمس حياتهم في الآخرة ــ ؛ في إطار من الدقة والوضوح والظهور والعمق من خلال التراكيب والأساليب والخصائص البلاغية التي عمِلت على إظهار الغامض وإخراج المكنون. وقد اتبع البحث في الدراسة المنهج الاستقرائي التحليلي القائم على عرض الحديث كاملا، ثم تحليل المفردات والتراكيب للوقوف على الأساليب البلاغية وأثرها في تقوية المعنى وتأكيده. وقد كشف الحديث عن بلاغة المصطفى  في إيثار طريقة السؤال في الكلام؛ ليثير انتباه المخاطب، وينبه عقله، ويوقظ حسه، ويزيد من شوقه، ويقوي شعوره، ويستحضر كافة جوارحه في الإنصات نحو ما سيلقيه له من موعظة ونصيحة وتوجيه وإرشاد. كما كشف البحث عما حواه البيان النبوي من أساليب بلاغية جعلت كلام المصطفى  جامعا بين جلال المعنى وجمال اللفظ؛ فكانت العبارات سريعة الوصول إلى القلب، سهلة الولوج إلى فؤاد المخاطب والسامع.

الكلمات الرئيسية