قراءة المنجز النقدي للإمام السكاكي في النقد الحديث دراســة " فــي نقــد النقــد"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بأسيوط

المستخلص

ثمة تسعة علوم عربية ساهمت في بناء مفتاح العلوم للإمام السكاكي، هي (الأصوات، والنحو، والصرف، وعلمي المعاني والبيان، والشعر، والحد، والاستدلال، والعروض، والقافية) وقد جعل الإمام هذه العلوم متآخذة متداخلة، تشبه البناء الهرمي في بناء منظومته العلمية، بحيث يكون تأسيس الظاهرة، الصوتية أو الصرفية أو النحوية أو غيرها، من نتائج ما قبلها، ونتائجها نقطة المنطلق لما بعدها، في حلقة مفرغة لا يدرى أين طرفاها.
ومع ذلك فإن مدرسة السكاكي ومشروعه النقدي، لا يزال موضع غموض وخفاء بين الدارسين، خاصة فيما يتعلق بمراد المؤلف من هذا المشروع، أهو في علوم البلاغة الثلاثة، أم في مشروع نقدي والبلاغة ضلع من أضلاعه؟. وبناء على ذلك تعددت القراءات التي تلقت مدرسة الإمام السكاكي، ما بين واقف على هذا المشروع النقدي وعده في ( علم الأدب)، جاعلا من السيرورة المعرفية منهجا في دراساته وتحليلاته، وما بين قاصر على ثلثه الأخير، معتبره في علم ( البلاغة) ومن ثم رمي كتابه بفساد الذوق، وغلق الإبداع، والمناداة بترك مدرسته العلمية، على طريقة القطيعة المعرفية، وتجد آخر يطبق قراءة الإسقاط في تناوله المفتاح، بحجة مخالفة الإمام السكاكي للسلف في الضبط والتصنيف، ومن هنا جاء هذا البحث ليرصد القراءات النقدية حول المفتاح، مستأنسا بمفهوم نقد النقد الذي هو: تقديم قراءة ثانية على القراءة الأولى الموجهة للإبداع, متبعا صورها ( المخالفة، أو التأييد، أو التوفيق).

الكلمات الرئيسية