العربية وضرورة تجديد الخطاب اللغوي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

طالبة الدكتوراه بقسم النحو والصرف، كلية اللغة العربية جامعة أم القرى مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية محاضر في جامعة بيشة

المستخلص

إن الهدف الأسمى الذي تسعى إلى تحقيقه الأبحاث اللغوية العربية، هو وضع لغة الضاد في المشهد اللغوي المعاصر، ومحاولة تجديدها والخروج بها من رتابة الطرق التقليدية، التي وإن كنا لا ننكر فضلها على اللغة العربية، إلا أن الاقتصار عليها والاكتفاء بها، فيه جمود وضياع للغة ومهلكة لأهلها، وخاصة في ظل ما تشهده العلوم من تطور وتجديد منذ القرن الماضي، الشيء الذي هيأ للنظرية اللسانية الحديثة مالم يكن متاحا أو ممكنا في العصور السالفة. فاللغة لا تتطور وتتجدد وحدها، وإنما تتجدد وتتطور إن أراد أهلها لها ذلك، فنهضوا بها واعتزوا بالانتماء إليها، وأحيوها باستعمالها في حياتهم وتعليمهم، وإلا فإنها ستضعف وتتخلف عن مسايرة الحضارة. من أجل ذلك يهدف هذا البحث إلى عمل خطة استراتيجية واستشرافية تعمل على تجديد لغة الخطاب العربي، وضرورة استعمال العربية في الخطابات المختلفة. وتكمن مشكلة البحث في قلة استعمال اللغة العربية في التخاطب بين أبنائها، وخلط الاستعمال الحديث للغة باللهجات العامية، والمصطلحات والتراكيب الدخيلة من لغات أخرى. ويقوم البحث على المنهج الوصفي التحليلي، الذي يصف دراسة لغة الخطاب، ويبين أثر الخطاب الإعلامي في اللغة، والتي يصل بها إلى نتائج هادفة. وقد اقتضت طبيعة البحث أن تقسم البحث إلى خمسة مباحث، تسبقها ملخص ومقدمة وتمهيد، ففي المبحث الأول: استقرار العربية وتطورها اللغوي، والمبحث الثاني: اللغة الإعلامية ودورها في تجديد الخطاب اللغوي، والمبحث الثالث: لغة الخطاب بين الواقع والمأمول، والمبحث الرابع: الرؤية الاستراتيجية في تجديد الخطاب اللغوي، والمبحث الخامس: حلول ومقترحات استشرافية لمستقبل الخطاب اللغوي.. وختمت الدراسة بخاتمة تحوي النتائج التي توصل إليها البحث.

الكلمات الرئيسية