مآخذ ابن الأثير على المتنبي دراسة بلاغية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ البلاغة والنقد المساعد في كلية اللغة العربية بالقاهرة

المستخلص

لم يعرف التاريخ شاعرا أكثر النقاد من دراسة شعره كالمتنبي؛ فعلى مرّ الزمان وشعره موضع حديثهم، فلا تجد قضية من قضايا الأدب إلا ولشعره الحظ الأوفر منها، وَقد أُلِّفت الكتب فِي تَفْسِيره، وَحل مشكله وعويصه، وَكَثُرت المؤلفات على ذكر جيده ورديئه.
وابن الأثير واحد من هؤلاء النقاد الذين اهتموا بشعر المتنبي؛ فأكثر من الاستشهاد به، وبيّن حسَنَه وقبيحَه، ومما قاله":ولما تأملت شعره بعين المعدلة البعيدة عن الهوى، وعين المعرفة التي ما ضل صاحبها وما غوى، وجدته أقساما خمسة، خمس في الغاية التي انفرد بها دون غيره، وخمس من جيد الشعر الذي يساويه فيه غيره، وخمس من متوسط الشعر، وخمس دون ذلك، وخمس في الغاية المتقهقرة التي لا يعبأ بها, وعدمها خير من وجودها، ولو لم يقلها أبو الطيب لوقاه الله شرها، فإنها التي ألبسته لباس الملام وجعلت عرضه شارة لسهام الأقوام."
وقد اهتم هذا البحث بدراسة تلك الأبيات التي عابها ابن الأثير على أبي الطيب، ومناقشتة فيها، في ضوء ما قاله أهل العلم؛ للكشف عن الوجه الصحيح الذي يتفق وقواعد البلاغة.

الكلمات الرئيسية