الأَثَر الدّلالِيّ لِتعَاقُب الفَتْح وَالضَّم على الفاء في صِيغَة (فَعْل) فِي القُرْآنِ الكَرِيم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المشارك في قسم اللغة العربية بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بالداودمي بجامعة شقراء المملكة العربية السعودية

المستخلص

تؤدي الأصوات الصائتة القصيرة دورًا مهمًا في حمل المعنى، وتشارك الصوامت في أداء المعنى، إلى جانب وظائفها النحوية والصرفية، وتظهر وظيفتها الدلالية بوضوح عند تعاقبها على الصوت الصامت في الكلمة الواحدة ، وقد يترتب على هذا التعاقب تغير دلالي، وينتج عن ذلك الفروق اللغوية بين الألفاظ المتشابهة في اللفظ ، فليس البِر كالبُر، وماهما كالبَر.
فالتعاقب بين الصوائت أمرٌ شائع في العربية، وعامل مهم من عوامل نموها، وله دور بارز في التمييز بين معاني الأبنية التي تتفق صورتها من حيث الصوامت وتختلف معانيها بالصوائت، .
ويهدف البحث إلى استجلاء الأثر الدلالي لتعاقب الفتح والضم في صيغة (فَعْل) في القرآن الكريم، متخذًا المنهج الوصفي التحليلي؛ لبيان الدور الذي تؤديه الصوائت، وأثرها في تغير الدلالة من كلمة إلى أخرى، فتبين أن التعاقب الصوتي بين الصوائت على الفاء في صيفة فعل في القرأن الكريم قد يحدث تغييرا كثيرا أو قليلا في المعنى وربما لايتأثر معنى الكلمة بما حدث من تعاقب للصوائت على أحد حروفها، وإنما يعرف هذا بالرجوع إلى كلام العرب واستعمالاتهم لهذه اللفظة بصوائتها ، وهو أمر راجع إلى السماع وإلى مانزل به الوحي وهو لاشك من لسان العرب الذي تكلموا به قبل نزول القرآن عليهم .

الكلمات الرئيسية