الزَّلَّاتُ الفرويديةُ، نظرةٌ لسانيةٌ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملك سعود، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، قسم اللغة العربية وآدابها

المستخلص

هذا البحثُ دراسةٌ عن مصطلحٍ من المصطلحات الكلاسيكية في علم النفس ، وعنوانه : (الزَّلَّاتُ الفرويديةُ، نظرةٌ لسانيةٌ) ، ولهذا الموضوعِ أهميةٌ كبيرةٌ ؛ إذْ إنَّه يتناولُ الزلَّاتِ من خلال عالمٍ له مكانته في العلوم اللسانية، هو سيجموند فرويد، فهو رائدُ مدرسة التحليل النفسي، وصاحبُ البصمة الواضحة على فكر القرن العشرين؛ لذا اخترتُ أن يكونَ موضوعَ بحثي في هذا الموضوع .
ويهدفُ هذا البحثُ إلى إبراز مكانة هذا المصطلح النفسي في البحث اللساني، وذلك من خلال أنَّ فرويد قد درس من خلال هذا المصطلح ظاهرةً لغويَّةً منطوقةً، كما أنَّ دراسةَ هذا المصطلح تُقدِّمُ إضاءةً على تاريخ دراسة زلَّات اللسان، وتُبيِّنُ متى بدأ الاهتمامُ بها؟ وكيف تناولها العلماءُ في الحقول العلمية المجاوِرة؟، يُضافُ إلى ذلك أنَّ مجالي علم النفس واللسانيات قد تداخلتْ حدودُهما واختلطا في علومٍ عدَّةٍ منها: اللسانيات النفسية واللسانيات الإدراكية.
وقد اعتمدت الدراسةُ في هذا البحث على المنهج الوصفي التحليلي، القائم على وصف الزلَّات التي عرضها فرويد، وتحليلها .
وكان من أبرز النتائج: أنَّ الزلَّاتِ الفرويديةَ ليستْ زلَّاتِ لسانٍ ـ دائمًا ـ، فقد تكونُ الزلَّةُ الفرويديةُ لفظيَّةً منطوقةً أو مكتوبةً، وهنا يُمكنُ أن يُطلقَ عليها مصطلحُ (التسريب اللفظي)، وقد تكونُ زلَّةً في الفعل ـ كما في النسيان مثلاً ـ، وهنا يُطلقُ عليها مصطلحُ (التسريب غير اللفظي)، وهذان المصطلحان لمْ يَرِدا لدى فرويد، كما أنَّه لمْ يذكرْ مصطلحَ التورية غير المقصودة، إنَّما هي مصطلحاتٌ أُضيفتْ بعده ، ومن أبرز النتائج ـ أيضًا ـ أنَّ من أشكال التسريب اللفظي زلَّاتِ القلم، وزلَّاتِ الطباعة أو الكتابة الإلكترونية على وسائل التواصل المختلفة، تُضافُ إليها التوريةُ غيرُ المقصودة.

الكلمات الرئيسية