مفهوم الإحالة وعناصرها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 طالبة دكتوراه في اللغة العربية تخصص اللغويات بكلية الاداب والعلوم الإنسانية جامعة الملك عبد العزيز المملكة العربية السعودية .

2 عضو هيئة تدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة. المملكة العربية السعودية

المستخلص

تُعدّ الإحالة وسيلة مهمّة من وسائل التماسك النّصي؛ إذ إنّها تحافظ على بنية النّص وانتظامه، وتماسك أوّله بآخره، وذلك عن طريق استعمال عناصر معيّنة، يستعين بها صاحب النّص حين يجد نفسه مضطرا للرّجوع إلى العناصر الأساسيّة في الجملة، بدلا من إعادتها في النّص أكثر من مرّة. فتُغني صاحب النّص عن التكرار، وتُحقِّق مبدأ الاختصار اللفظي، والاقتصاد اللغوي. ويبحث هذا البحث في مفهوم الإحالة وطبيعتها، وهل هو مصطلح قديم أم أنّه وليد العصر الحديث، وما العناصر الأساسية التي ترتكز عليها البنية الإحالية، وما هي طبيعة العلاقة التي تربط بين هذه العناصر، وما هي السّمات التي اتّسمت بها البنية الإحالية. ومن هنا تأتي أهميّة هذا الموضوع، الذي اقتضت طبيعته الاعتماد على المنهج الوصفي، وقد أتى في ثلاثة محاور: المحور الأوّل في ظهور المصطلح، والمحورالثاني في مفهوم "الإحالة" في اللغة والاصطلاح، والمحور الأخير في العناصر الأساسيّة التي ترتكز عليها الإحالة، والعلاقة التي تربط بينها، وطبيعة البنية الإحالية: الدّلاليّة والتّركيبيّة، بوصفها وسيلة مهمّة من وسائل تحقيق التّماسك النّصي. وقد توصّل البحث إلى أنّ مصطلح الإحالة قديم؛ إلا أنّه لم يظهر بمدلوله النّصي الواسع إلا في العصر الحديث، وأنّ البنية الإحاليّة ترتكز على عناصر إحاليّة، وعناصر إشاريّة، تشكّل الأخيرة قيمة عالية؛ إذ تُعدّ المفسّر والحاكم للعناصر الإحاليّة. كما توصّل البحث إلى أنّ البنية الإحاليّة تتّسم بالمرونة، وتسمح بتعدّد عناصرها الإحاليّة والإشاريّة، التي يُشترط فيها المطابقة؛ كونها علاقة دلاليّة.

الكلمات الرئيسية