النحت في اللغة العربية: دراسة تركيبية دلالية معاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية ـ جامعة قطر- الدوحة.

المستخلص

يتناول هذا البحث ظاهرة النحت في اللغة العربية من وجهة نظر تركيبية دلالية معاصرة، ويسعى لتفسير التباين الحاصل في عملية النحت بين ما هو قديم وما هو معاصر على صعيدي التركيب والدلالة، وبحث الشذوذ الحاصل في النحت فيما هو معاصر. ويهدف البحث إلى بيان دواعي النحت قديمًا وحديثًا. وتفسير يُسر النحت قديمًا وشذوذه حديثًا. ومعرفة أثر النحت تركيبيًا ودلاليًا في بنية الكلمات المنحوتة. وقد اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي في تناوله قضية النحت تركيبيًا ودلاليًا، مستندًا إلى البيانات المرتبطة بالنحت قديمًا وحديثًا. وتوصّل البحث إلى عدد من النتائج، أبرزها: النحت بابٌ من أبواب الاشتقاق، وإن اختُلِفَ في ذلك، وقد أطلق عليه اسم الاشتقاق الكبّار. كانت الغاية من النحت الاختزال والاختصار لأسباب تداولية، ثم تطورت لتصبح إثراء اللغة العربية، ثم التوسع في دلالة المفردات المنحوتة. ساعد النحت على تنمية اللغة العربية وتطورها. وقد استوعبت اللغة العربية النحت في بنيتها التركيبية وفق ما ينسجم مع أوزانها، لذلك نحتت المصطلحات على نحو لا يفسد البنية المتينة المحكمة للغة العربية، ووفق مقاييس واضحة. ثمّ إن دلالة الكلمات المنحوتة تقتضي أن تعبر عن معنى الجمل أو المصطلحات التي تنحت منها في حدّها الأدنى، كون النحت ظاهرة اشتقاقية وجدت للاختزال والاختصار في اللفظ لا على حساب المعنى. حقق النحت بصفته الاشتقاقية إنجازًا على صعيد التركيب وعلى صعيد الدلالة حينما استطاع أن يعبر بكلمات منحوتة عن معظم المصطلحات والجمل العلمية العصرية.

الكلمات الرئيسية