سِيمْيَائِيَّةُ الخَمْرِ في شِعْرِ أَبِي نُوَاسٍ (قِرَاءَةٌ تَأْوِيلِيَّةٌ في نَمَاذِجَ مُخْتَارَةٍ)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أُستَاذ الأَدبِ والنَّقدِ المُساعِد قِسْمُ اللُّغَةِ العَرَبيَّةِ-كُليَّةُ العُلُومِ والآدَابِ بخَمِيس مشيط جامِعةُ المَلِك خالِد

المستخلص

تسَعَى هذِهِ الدِّرَاسَةُ نَحْوَ قِرَاءَةٍ سيميائيَّةٍ لخمريّاتِ أبي نُوَاسٍ، بقِرَاءَة دالّ الخمرِ في المجلَّدِ الثَّالثِ الذي أفرَدَهُ ڤاغنَر؛ مستفيدةً من ِمُعْطَيَاتِ المَنهَجينِ السّيميائيّ والإنشَائِيِّ ؛ بما أرْسَاهُ چيرار چينيت، ودي سوسير، وبيرس وإيكو، مِنْ مَفَاهِيمِ السِّيمْيَائِيَّةِ التَأْوِيلِيَّةِ؛ محاولَةً مَلءَ بَياضِ هذا النَّصِّ المُغرِي؛ من خلال قراءةٍ وتَفكِيكِيَّةٍ، دون الوقوع في فخّ الوقوع في التّنظيرِ.
وقدِ سعتِ الدِّرَاسَةُ نحوَ الوصولِ إلى مجموعةٍ منَ النّتائجِ؛ عبر مجموعةِ من التّساؤلاتِ منها: لِمَ جاءت عناوينِ الخَمريَّاتِ صَادِمَةً للمُتَلَقِّي؟ كيف قامت خمريَّاتُهُ عَلَى تقنيتي: المَحوِ والإثباتِ؟ وماهيَّةُ المَحوِ والإثباتِ؟ ولِم سَنَّها؟ وما كيفيَّتُهُ في ذلكَ؟ وما مرادهُ من هذا التَّغييرِ ؟ وما سِرُّ تفرُّدِهِ عَنِ الشُّعرَاءِ السَّابقِينَ، وتَمَرُّدهِ عَلَى بنيةِ القصيدَةِ الموروثَةِ؟
واحتملتِ القراءَةُ أن يكونَ الاكتئابُ أقربَ للتّصوُّرِ فيما يخصُّ عُقدَهُ، وأمراضَهُ النّفسيَّةَ التي بثّ فيها همومهُ الذَّاتيَّةَ من خلالِ عتباتِ خمريّاتهِ.
كَما سَعتِ القراءَةُ إلى تأويلِ عَتَباتِ الخِطَابِ الخَمْريّ النُوَاسِيِّ، فوَجَدتْهُ خطابَ مُجُونٍ ولَهْوٍ في بنيتِهِ السَّطحيَّةِ؛ وخِطَابًا ضِدَّ كل أشكالِ المُمَارَسَاتِ السُّلطويِّةِ التي لا يتَّفِقُ معَها النُوَاسِيُّ في بنيتهِ العميقَةِ.

الكلمات الرئيسية