مِنْ بَلَاغَةِ الصَّنْعَةِ فِي الـمَعْنَى الوَاحِدِ قِرَاءَةٌ فِي كَلَامِ الإِمَامِ عَبْدِ القَّاهِرِ "نَمَاذِجَ مُخْتَارَةً" دِرَاسَةً بَلَاغِيَّةً مُوَازَنةً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بجرجا ـ جامعة الأزهر

المستخلص

الهدف من البحث دراسة "حَدِيْثُ الإِمَامِ عَبْدِ القَاهِرِ عِنْ صَنْعَةِ الشَّاعِرِ فِي صُوْرَةِ الـمَعْنَى الوَاحِدِ دِرَاسَةً بَلَاغِيَّةً مُوَازَنةً"، والذي تفاوتت فيه صنعة شاعر عن شاعر، مع بيان الفرق بين قول كل منهما في استخدام الصنعة، وبيان مَنْ كان له القِدح المُعَلَّى في تعبيره، وتحليل ذلك بالمنهج التحليلي التكاملي البلاغي، وقد جاءت الدراسة في ثلاثة مباحث، المبحث الأول: صُوْرَةُ الـمَعْنَى الوَاحِدِ بَيْنَ أبي نُخَيْلَةَ وأَبِي تَمَّام، والمبحث الثاني: صُوْرَةُ الـمَعْنَى الوَاحِدِ بَيْنَ الـمَثَلِ النَّثْرِي وَالنَّظْمِ الشِّعْرِي، والمبحث الثالث: صُورَةُ الـمَعْنَى الوَاحِدِ بَيْنَ إِبْرَاهِيمَ بْن الـمَهْدِي وَأحْمَدَ بْن أبِي فَنَن، ومن النتائج التي توصل إليها البحث: أن الدراسة تناولت أحد عشر بيتـًا، ومَثَلـًا من الأمثال العربية، اقتبسها الإمام عبد القاهر، وهي في كتابه "دلائل الإعجاز"، وقد تفاوتت فيها الصنعة في صورة المعنى الواحد، وكانت الإجادة في الصنعة من جانب واحد، ويلحظ تعانق الكناية مع التشبيه الضمني الذي تظهر صورته من فحوى الكلام في قول إِبْراهِيم بن المهْدِي: "لِقَلْبٍ صِيغَ من صَخْرةٍ"، و "جَسَدٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ"، وفي ذلك دلالة على المبالغة في قوة قلبها؛ لأنه يتناسب مع المتغزل بها في فحوى صورته المعنوية، ثم أتى بكناية أخرى عن جمالها، وقد تعانقت مع تشبيه ضمني آخر، وذلك في قوله: "جَسَدٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ رَطْبِ"، أي: جسد كاللؤلؤ، والجامع بينهما هو البياض والصفاء، ولما جعل الشاعر قلب محبوبته كالصخرة، وجسدها كاللؤلؤ، كأنه استدرك واحترس بقوله: "رَطْبِ"؛ لأنه لما كان حسنها قد خرج عن مألوف الناس، فقد أوجب لها قلبـًا ــ أيضـًا ــ خارجـًا عن مألوف الناس

الكلمات الرئيسية