بلاغة الخطاب الترسلي في رسالة عبد الحميد الكاتب لأهله

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الأدب والنقد المساعد قسم اللغة العربية جامعة شقراء- كلية العلوم والدراسات الإنسانية بضرماء

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى الكشف عن بلاغة الخطاب الترسلي في رسالة عبد الحميد الكاتب إلى أهله؛ لمعرفة مدى توظيف الكاتب للأساليب البلاغية والسمات الأسلوبية لتحقيق غاية الإقناع والإمتاع والإثارة لدى المتلقي، فضلًا عن إيصال مضمون الرسالة وتحقيق هدفها القائم على النصح والإرشاد وعدم الاغترار بالدنيا، وجاء اختيار هذه الرسالة؛ لأنها تمثل نموذجًا مثاليًا لفن الترسل في العصر الأموي، ولاشتمالها على العدید من السمات الأسلوبیة والتعبيرية التي تعكس بوضوح المستوى الإبداعي، ولتحقيق تلك الأهداف؛ اعتمد البحث على المنهج التحليلي الذي يقوم بتفكيك البنيات التركيبية للرسالة ومعاينة الصور البلاغية والأسلوبية التي تمثلها، ومعرفة الدلالات الظاهرة والعميقة التي تدل عليها وأثرها في إقناع المتلقي والوصول بالخطاب الترسلي إلى أفق الإبداع، وخرج البحث بعدة نتائج أهمها: تنوعت الأساليب البلاغية والأسلوبية في الرسالة، وكل منها أسهم في تحقيق غاية الإقناع والإمتاع كصور الاستعارة والكناية وأسلوب الشرط، وصيغ الأفعال والأسماء، وحروف العطف والتمثيل، والإيقاع، بوصفها صيغ وأساليب خطابية ذات طابع حجاجي لإثبات فكرة الكاتب التي يريد إيصالها للمتلقي. كما اعتمد عبد الحميد على الصور الحسيِّة كنهج بلاغيّ؛ مما أسهم في بلاغة الخطاب الترسلي، كما استوحى الكثير منها من البيئة العربية؛ مما جعل استقبالها والاقتناع بها أقوى وأشد، وهذا الجانب التصويري رشّح الخطاب أكثر لكي يكون حجاجيًّا لقاء اعتماده على الاستدلال بالصور. اعتمد عبد الحميد على الخطاب التوجيهي المباشر؛ لأنه الأنسب لنصح أهله وتحذيرهم من فتن الدنيا، كما تضافرت عناصر الرسالة بأنواعها البلاغية والأسلوبية والدلالية، في تأدية هدف الكاتب في إثارة المتلقي وإقناعه بمضمون الرسالة في سياق النصح والإرشاد.

الكلمات الرئيسية