القوة الإنجازية لأفعال تغير الأحوال الإنسانية (جمعا ودراسة)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ فقه اللغة المشارك بقسم اللغة العربية كلية اللغات والعلوم الإنسانية ببريدة جامعة القصيم المملكة العربية السعودية

المستخلص

إن القوة الإنجازية لأفعال تغير الحال تبرز جانبًا من جوانب اللغة العميقة التي تربط بين أحوال الفرد المتغيرة والتعبير عنها بدقة، والأفعال مادة البحث تتمتع بخاصية تميزها عن غيرها؛ فهي توضح التغيّر في الحال إلى العكس بالتعبير عن ذلك بفعل واحد، كما أنها تجمع قوتين للإنجاز قوة حرفية خبرية مباشرة، وقوة مستلزَمة ذهنية مقامية ضمنية غير مباشرة؛ ولأنها إدراكية سوف تختلف نسبيا من شخص لآخر، وتوحي لنا بكيفية التعامل مع من تغير حاله للعكس، ومن الأمثلة: "أَبْهَرَ الرجلُ: جاءَ بالعَجَبِ. وأَبْهَرَ، إِذا اسْتَغْنَى بعدَ فَقْرٍ" فالقوة الإنجازية الحرفية هنا تخبر عن تغير الفقر إلى العكس الغنى، أما القوة الإنجازية المستلزمة المقامية؛ فربما تكون نتيجة للإخبار منع مساعدته؛ لأنه أصبح غنيًّا أو إنزاله منزلة إجلال وتقدير، أو طلب المعونة منه، أو التوقع بتغير سلوكه لتغير وضعه المالي، وهكذا. وقد جمع البحث (139فعلا) كلها تحمل نفس الأداء مما يوضح عمق الفكر اللغوي العربي. وقد اتبعت الباحثة المنهج الوصفي الاستقرائي التحليلي، وقسمت البحث إلى مبحثين، أولهما بعنوان: الجانب النظري للقوة الإنجازية لأفعال تغير الأحوال الإنسانية. والآخر بعنوان: الجانب التطبيقي للقوة الإنجازية لأفعال تغير الأحوال الإنسانية. ثم الخاتمة، وبها أهم النتائج والتوصيات، ومن أبرز نتائج البحث أن الفعل العربي به عمق لغوي ودمج للمعاني حتى التي تصف الحال وعكسها؛ فالقوة الإنجازية به مدمجة بين قوة حرفية خبرية مباشرة وقوة مستلزمة مقامية غير مباشرة تحمل توجيه التعامل مع تغير الحال. ومن أبرز التوصيات اقتراح بتنشيط الاستعمال اللغوي لمثل هذه الألفاظ التي تبين جوانب بلاغية عميقة لدلالة الفعل، ولنبدأ بالكتب المدرسية، فالأجيال الحديثة ليس لديها الثقافة اللغوية المطلوبة لخلق الانتماء.

الكلمات الرئيسية