تجلّيات الوسطيّة في معلّقة امرئ القيس (قراءة نقديّة أدبيّة)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الأدب والنّقد المشارك في قسم اللّغة العربيّة وآدابها بكليّة اللّغات والعلوم الإنسانيّة بجامعة القصيم

المستخلص

تناول البحث معلّقة امرئ القيس، بهدف الوصول إلى تجلّيات الوسطيّة فيها؛ بوصفها ملمحاً مهماً لم تتعرض إليه الدّراسات الأدبيّة والنّقديّة - حسب علم الباحث - مما يعدّ من أسباب أهميّة هذا البحث.
يتناول البحث من خلال منهج تاريخيّ بيئة الشّاعر وحياته، مصطحباً الأثر النّفسي لتلك البيئة عليه، وذلك عن طريق الوصف والتّحليل.
وجد الباحث أنّ للوسطيّة ملامح في الشّعر العربيّ، تجلّت في معلّقة امرئ القيس بكثرة من خلال بعض الأشكال التّعبيريّة، فاتخذ لها مصطلحات ذات معان واضحة، وهي: (البينيّة، والثّنائيّة، والشِّرْكة، والطريق الثّالث، والاتزان)، ثمّ شرح تلك المصطلحات، وربطها بمفهوم الوسطيّة التي تعدّ منهجاً فكريّاً وسلوكيّاً عرفته البشريّة منذ عصر (أرسطو) الذي كانت له فيها آراء.
ومن خلال ما وقف عليه من شواهد استنتج الباحث أنّ للوسطيّة جذوراً في الأدب العربيّ - قبل الإسلام – ما يمكن أن يعدُّ أساساً للفكر الوسطيّ العربيّ، وقد دعم الإسلام هذا الأساس، كما لاحظ أنّ لامرئ القيس نصيباً من هذا الاتجاه في التّفكير العربيّ تجلّى من خلال معلّقته؛ بسبب تعدّد البيئات التي عاش فيها، وما أثّرت به على تكوينه النّفسيّ.
أوصى الباحث بتقديم دراسات أخرى في الشّعر العربيّ تنظر في جذور بعض الظّواهر الاجتماعيّة ذات الصّلة بموضوع الوسطيّة مثل: التّطرف في معلّقة عمرو بن كلثوم.

الكلمات الرئيسية