قد جنى البلاغيون المتأخرون على فن البديع إذ جعلوه تابعاً لعلمي المعاني والبديع ، وبينوا أن الحسن المستفاد منه حسن عرضي لا ذاتي ، کالحسن المستفاد من علمي المعاني والبيان ، وهذا ما وضح من تعريفهم له بأنه : علم يعرف به وجوه تحسين الکلام بعد رعاية المطابقة لمقتضى الحال ، ووضوح الدلالة على المعنى المراد ، ومن ثم فقد استهان به الدارسون واعتبروه محسناً يطلي به الکلام ويزخرف ، وهذا ما صنعه المتأخرون وتوارثه من أتى بعدهم ، وأصبح الخروج عن هذا الميراث بدعة تحارب ، والإنصاف يقتضي أن يقف هؤلاء وغيرهم على التراث البديعي نثراً وشعرا وقفة متأنية مدققة ، فإنهم يرون ما يستأهل الإجلال والإکبار ، وأنن البديع من صميم البلاغة وليس عرضا ولا طلاء ، بل هو مقصور لذاته يتطلبه المقام ويقتضيه الحال ، من هنا جاءت هذه الدراسة عن الطباق عند شاعر من شعراء العصر العباسي . وقد أتت هذه الدراسة في مقدمة وتمهيد وخمسة مباحث وخاتمة وفهرس المصادر والمراجع ، وفهرس الموضوعات . والحمد لله الذي هدانا لهذا وما کنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
حسين حسن محمود, حماد. (2007). الطباق صوره ومقاماته في شعر العباس بن الأحنف. حولية کلية اللغة العربية بجرجا, 11(2), 1021-1162. doi: 10.21608/bfag.2007.36873
MLA
حماد حسين حسن محمود. "الطباق صوره ومقاماته في شعر العباس بن الأحنف". حولية کلية اللغة العربية بجرجا, 11, 2, 2007, 1021-1162. doi: 10.21608/bfag.2007.36873
HARVARD
حسين حسن محمود, حماد. (2007). 'الطباق صوره ومقاماته في شعر العباس بن الأحنف', حولية کلية اللغة العربية بجرجا, 11(2), pp. 1021-1162. doi: 10.21608/bfag.2007.36873
VANCOUVER
حسين حسن محمود, حماد. الطباق صوره ومقاماته في شعر العباس بن الأحنف. حولية کلية اللغة العربية بجرجا, 2007; 11(2): 1021-1162. doi: 10.21608/bfag.2007.36873