أثر البيئة في السيرة الذاتية للغفيلي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة دكتوراه في النقد الأدبيّ قسم اللغة العربيَّة كلية الفنون والعلوم الإنسانية _جامعة جازان المملكة العربيَّة السُّعُودِيَّة

المستخلص

ملخص :
يستهدف هذا البحث التعرف إلى السيرة الذاتية للغفيلي، وبيان الأثر المكاني والزماني وأثر البيئة ممثلة في العادات والتقاليد والعبادات في السيرة الذاتية للغفيلي، وقد اعتمد البحث منهجه في تحليل النص من منطلق القراءة الثقافية في ضوء تقنيات النقد الثقافي، ومن أبرز النتائج التي توصل إليها البحث أن الغفيلي قسَّم السيرة الذاتية الخاصة به إلى قسمين افتراضيَّيْن: أحدهما يتحدث عن طفولته ونشأته وعمله الجاد والتحاقه بالتعليم، والثاني يتعلق بخدمته في السلك الدبلوماسي، ويتميز القسم الأول بشيوع التأثر بالبيئة المحيطة بالكاتب، قد يذكر الكاتب أثرًا بيئيًّا مكانيًّا ويستهدف به الدخول إلى عالم الواقع، وتعميم تجربته الشخصية، عبر توثيق حالة المكان وعلاقته بالمستوى الاقتصادي والناس في ذلك الوقت، وتتخذ صيغته دائمًا صفة الاشتراك في الأحكام مع أغلب أبناء عصره؛ فهو لا يقدم سيرة ذاتية خاصة به فحسب، بل يسعى إلى تقديم صورة كاملة عن بيئة معاصرة له في ذلك الوقت، كما يذكر الكاتب أحيانًا عددًا من الإشارات المكانية، ويستهدف منها إبرازها للقارئ، واستدعاءها بوصفها نوعًا من التدوين السير ذاتي، ويستهدف استكمال صورة المكان من جميع الجوانب. ونجد أيضًا أن المكان يظهر عنده أحيانًا حالة نفسية كاملة، وشعورًا ذاتيًّا بالسعادة أو الحزن أو الفخر أو الوحدة، وهو ما يمنح البيئة المكانية ظلالًا دلالية مختلفة. ووصى البحث بإجراء بحوث جديدة حول السيرة الذاتية للغفيلي من المنظور السياسي والاجتماعي.

الكلمات الرئيسية