من مقامات الموعظة عند الموت في البيان النبوي الشريف، دراسة بلاغية، صحيح البخاري أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا جامعة الأزهر

المستخلص

يهدف البحث إلى إظهار بلاغته ــ صلى الله عليه وسلم ــ في الموعظة عند الموت، واستشعار تخفيف آلام المخاطب وتسليته، وتبشير الصابر والمحتسب على هذه المصيبة، وتوضيح مبادئ الشريعة تقريرًا أو إنكارًا، وقد ظهرت بلاغة ذلك في اختيار الأوقات المناسبة للموعظة، وعدم الإكثار حتى يستفيد بها السامعون.
وقد كان المنهج الانتقائي هو الأوفق والأنسب لهذه الدراسة؛ وذلك من خلال أمور أبرزها: انتقاء الأحاديث التي تناسب تقسيمات البحث، وتحليلها تحليلًا بلاغيًا يسهم ويبرز مراده ــ صلى الله عليه وسلم ــ ومدى استدعاء مقتضى الحال له، ومدى وفائه بغرض الكلام، وأثر ذلك على المخاطب والسامع.
وقد تشكل بناء البحث من مقدمة، وتمهيد، وثلاثة مباحث، وخاتمة، ففي المقدمة، جاء البحث مشتملًا على أهم أسباب اختيار الموضوع وأهميته، وأهم أهدافه، والدراسات السابقة فيه، ومنهج البحث، وخطته.
وفي التمهيد وقف البحث على محورين، أولها: تعريف الموعظة ودورها في البيان النبوي الشريف، وثانيها: القيمة البلاغية للموعظة النبوية، وقد جاء المبحث الأول بعنوان: " الموعظة في مقام التبشير"، والمبحث الثاني: " الموعظة في مقام التنبيه"، والمبحث الثالث: " الموعظة في مقام الإنكار"، ثم الخاتمة، كشفت عن أهم نتائج البحث، فمن أهمها: اختيار الأوقات المناسبة للموعظة، وعدم الإكثار حتى يستفيد بها السامعون؛ لأن الإكثار منها يُمِلُّهم وينفرهم، التركيز على بعض الحقائق لترسخ في النفوس، وتثبت في القلوب، وإيضاح بعض المفاهيم والمعاني الغامضة، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لدى المخاطبين.

الكلمات الرئيسية