بلاغة الاحتجاج القرآنيّ بأسلوبي القياس والعكس على أهل الكتاب في شأن عيسى عليه السلام.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس، قسم البلاغة والنقد ، كلية اللغة العربية ، جامعة الأزهر، إيتاي البارود، جمهورية مصر العربية.ش

المستخلص

اهتم القرآن الكريم بدعوة أهل الكتاب إلى الإيمان وتصحيح العقيدة في توحيد الله سبحانه وإفراده بالألوهية، وخلع ما دونه من الشركاء والأنداد، وكانت النصارى قد ادعت ألوهية المسيح عليه السلام، أو بنوته لله تعالى، أو كونه ثالث الآلهة، وترسخت عندهم هذه العقيدة حتى خرجوا بها من الدين مخالفين وحي الله إليهم؛ فعرض القرآن لشبههم ومزاعمهم وافتراءاتهم كارا عليها بالنقض والإبطال، متخذا من الأساليب الحجاجية سبيلا إلى ذلك، فقطع هذه الشُّبَه وأقام البرهان على إبطال تلك المذاهب، معتمدا وسائل إقناعية تخاطب العقل والفكر؛ لترد الرأي بالرأي والحجة بالحجة.
,والبحث محاولة لرصد خصائص الخطاب الحجاجي لأهل الكتاب معتمدا القياس والعكس كمعيارين في معالجة هذه القضية، معتضدا بخصائص الأسلوب البلاغية واللغوية، ومحتكما إلى العقل والعرف والواقع، لما لاعتماد هذه الآليات والوسائل من أثر بالغ في استمالة النفوس وتحريك القلوب وإقناع العقول للتسليم بالحقائق المقررة والانقياد للتوجيهات المعتبرة.
فجاء هذا البحث في معالجة هذه القضية العقائدية منتخبا من أساليب الحجاج أسلوبين: هما أسلوبا القياس، والعكس.

الكلمات الرئيسية