الانحرافات الصوتية في لغة العامة وصلتها بالفصحى ( تصحيح التصحيف وتحرير التحريف أنموذجًا ).

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم أصول اللغة بكلية اللغة العربية بجرجا، جامعة الأزهر

المستخلص

هذا البحث بعنوان: [ الانحرافات الصوتية في لغة العامة وصلتها بالفصحى (تصحيح التصحيف وتحرير التحريف أنموذجًا) ] .
وقد كشفت الدراسة عن مفهوم ومقصد الصَّفَدي وغيره ممن سبقوه من العلماء من لفظ العامة، وكذلك لفظ الخاصة؛ فالخاصة: يقصد بها علماء اللغة والشعراء والفقهاء والقرَّاء والمثقفون ومَن في مستواهم، والعامة هم: مَن عدا هؤلاء من طوائف الشعب ممَّن ليس لديهم إلمامٌ بقواعد العربية الفصحى، وقد أثبت البحث أنَّ لغة العامة وثيقةُ الصلة بالفصحى؛ فالعامية في حقيقتها ما هي إلا ألفاظ من الفصحى غيَّرتْها العامة وأجرت عليها بعض التغيرات والانحرافات الصوتية بزيادة صوت أو حذفه، أو إبدال صامت من مقابله أو صائت من آخر، أو إدغام صوت في مقاربه، أو إتباع صائت لآخر سواء أكان متقدمًا عليه أم متأخرًا؛ وجميع ذلك لضربٍ من المماثلة والانسجام الصوتي ولإعمال اللسان من جهة واحدة، أو اللجوء أحيانًا إلى المخالفة بين صوتينِ متضاعفين؛ وجميع هذه التغيرات التي جنحت إليها العامة بدافع الميل إلى التخفيف والتيسير على أعضاء النطق، والاقتصاد في المجهود العضلي، ولعل هذه التغيراتِ التي أجريت على هذه الألفاظ مما يتناسب مع طبيعة هذه الطوائف من العرب وتتناسب مع سرعة النطق، وكثرة الاستعمال في لغة الخطاب اليومي؛ فلغة العامة لها جذورُها وامتدادُها في العربية الفصحى، ولها أصداؤها في اللغة العامية المعاصرة.
وجاء هذا البحث في سبعة مباحثَ تسبقها مقدمة وتمهيد وتعقبها خاتمة وفهارس عامة.
الكلمات المفتاحية: الانحراف الصوتي، التغيرات، الانسجام، التقارب، الاقتصاد، التخفيف، التيسير، العامة، الفصحى.

الكلمات الرئيسية