أثر التشبيه التمثيلي في بيان حرص النبي- صلى الله عليه وسلم -على أمته دراسة بلاغية موازنة (باب شفقته - صلى الله عليه وسلم - على أمته، ومبالغته في تحذيرهم مما يضرهم من صحيح مسلم أنموذجًا)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج. جامعة الأزهر، مصر .

المستخلص

: اتجه هذا البحث إلى قليل من كثير من البيان النبوي الذي هدف إلى الكشف عن صفة من صفات المصطفى وهي شفقته بأمته، وخوفه الشديد من أن يلحق بها الأذى والعذاب في الآخرة بسبب العناد، وعدم الامتثال لما بعثه الله  به لهداية الناس، أخذ النبي يبين عنها ويوضحها بأبلغ ما يكون، وكيف لا وهو من أؤتي جوامع الكلم، وهذا التوجه لأمور: أولهما: إبراز جانب ولو بسيط من البلاغة النبوية في الكشف عن هذه الصفة من صفاته باختيار الالفاظ، والأساليب البيانية، والتراكيب، والصيغ بما يناسب موضعه، وثانيهما: تسليط الضوء، وتركيزه على هذه الصفة من صفاته ، وكيف كان  شفيقَا بأمته حريصًا على نصحهم وهدايتهم على الرغم من عناد البعض، واصراره على المضي في طريق الكفر والعصيان، وثالثها: الكشف عن الفرق بين الشفقة والرحمة بأنَّ خيطًا رفيعًا يفصل بينهما؛ فالشفقة تكون في نواحي خاصة، والرحمة تكون عامة لجميع المخلوقات، وقد اعتمدت الدراسة المنهج الاستقرائي التحليلي الذي يقوم على الاستقصاء والإحاطة بكل ما يتصل بموضوع البحث حتى يمكن الوصول إلى الحقائق والصفات الكلية، وأسفرت عن نتائج أهمها: أنَّ البلاغة النبوية في منزلة وسطى بين كلام المولى المعجز وبين كلام البشر، وأنَّ شفقته تعددت صورها؛ فشملت القريب والبعيد عنه، الفرد والجماعة، وأنَّه في الأحاديث محل الدراسة برزت بلاغته، وكانت في القمة باختيار الالفاظ، والأساليب البيانية، والتراكيب، والصيغ بما يناسب موضعه، ويناسب سابقه ولاحقه في النظم، وتوصي الدراسة بالتوجه إلى السنة النبوية، والاجتهاد في البحث عن مواطن فيها؛ لمحاولة استظهار بعضٍ من أسرار البلاغة النبوية في نظم الحديث النبوي كما في استظهار أوجه الملاءمة بين العمل والجزاء في الحديث النبوي.

الكلمات الرئيسية