التصوير الفني وحالة الشاعر النفسية دراسة تطبيقية في الشعر القديم

ملخص
يتلخص السبب الذي دفعني للکتابة فيه أنني کنت قد کتبت بحثاً تم نشره في حولية کلية اللغة العربية بجرجا في عددها التاسع عام 2005م تحت عنوان ( العاطفة وأثرها في تشکيل لغة الشعر ) ودرست فيه تجارب شعرية کثيرة ، قديمة وحديثة ، کشفت لي دراستها عن أثر العاطفة في اختيار الألفاظ ، والتراکيب ، والموسيقى في الشعر .
وقد بدأت لجنة التحکيم ملاحظتها على ذلک البحث ، فلفتت نظري ملاحظتان إحداهما لأستاذنا الدکتور / على على صبح ، وتتلخص في أنه : " يجدر بالباحث أن يکتب مبحثاً عن الصدق العاطفي وصلته بحيوية الألفاظ والعبارات والموسيقى في الشعر " ، والملاحظة الثانية لأستاذنا الدکتور / على محمد طلب مضمونها " حبذا لو اقتصر هذا البحث على عصر معين أو شاعر معين "
ففکرت في أن أکتب بحثاً يکشف عن علاقة التصوير الفني بحالة الشاعر النفسية ، ومدى صدق الشاعر في تجربته من خلال صوره الفنية ، واهتديت بعد طول نظر إلى أن تتم دراسة هذا الموضوع في قسمين قسم يعني بدراسة ذلک من خلال الشعر القديم ( الجاهلي ـ الإسلامي ـ العباسي ـ الأندلسي ) وهو ما أنا بصدده ، وقسم آخر تکون مادته من الشعر الحديث بصوره التي بالغ فيها أصحابها في الغرابة حتى بدت متناقضة متنافرة کما هو الحال عند الحداثيين . أرجو أن أوفق ـ بعون الله تعالى ـ إلى إنجازه في المستقبل القريب