تجديد الخطاب اللغوي وأثره في ديناميکية الأمن الفکري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر

المستخلص

الحمد لله، خالق الألسن واللُّغَات، واضع الأَلْفَاظ للمعاني بحسب ما اقتضته حکمه البالغات. والصَّلاة والسَّلام على من تکلَّمَ بجوامع الکَلِم ومُوجز البيان، وعلى آله وصحبه الکرام، وعلى من تبعه بإحسان.                 «وبعد»
7ملخص  الدِّراسَةStudy Summary.
The language is exposed during the course of the age of diseases like individuals, and these diseases if not properly diagnosed and determine the appropriate treatment may cause the collapse, so we must intervene when faced with our language huge problems must be the need to review the structure of language and re-layout in a way to renew the language discourse And the removal of restrictions that limit its spread and impede the movement of natural interaction between the
This study is an attempt to renew the linguistic discourse of a large number of formulas and structures in the Arabic language - especially - under the circumstances of changing the rules of life and death of languages, and our Arabic language in need of a day - to highlight its characteristics and components and characteristics at all levels (phonetic, morphological, grammatical and semantic) The renewal of language discourse and raising its efficiency, within the framework of its renewed growth, as the renewal of the linguistic discourse characterizes the Arab crisis over its ages; because language is a living organism, has been found that the renewal of the linguistic discourse in all its aspects; dispense, annexation, substitution and mismanagement, Gel elements of language; acoustic, Grammatical, grammatical, grammatical, stylistic (speech analysis), lexical, spelling, macro, partial, and so on
The aim of this study is to find ways of renewing and restructuring the language discourse; contributing to the Arab people in identifying aspects of the laws that control the life of the language, so that they can maintain what works to raise the efficiency of this discourse,
Through the use of the descriptive and historical methods, the researcher tries to trace the effect of the linguistic exploitation of this technique in the mothers of linguistic books:
These include: the book, Lesbianism (1801), and the characteristics of Ibn Jannah (d. 392), and the custom of Ibn Sayyidah (p. 458).
As well as the mothers of the dictionaries, including: Al-Ain Al-Khalil bin Ahmed (170: e), the crown of the bride of the dictionary jewels, Zubaidi (T: 1205 e) and others.
As well as mothers of the books of readings and strange, including: Interpretation of the problem of the Koran, Ibn Qutaiba (v: 276 e), and published in the ten readings, Ibn al-Jazari (833 e), and others.
Thus, the researcher can present these models and after analyzing them to find out their meanings and their impact on the life of our Arabic language, and to provide a new linguistic discourse that contributes to maintaining intellectual security and thus protecting the society from delinquency, misguidance and weakness. Its intellectual security, it is also an aggression on our great Arab heritage, and then turns into a severed schism between us and our great past with all the ammunition and all that was collected from the glories.
Finally, this study aims at reaching proof that the renewal of the linguistic discourse is the picture of the life of the language, the most important manifestations of its vitality and its movement in its linguistic system. The renewal of the linguistic discourse is also one of the Arabs' Or tampering with it, or falling efficiency, and that by means of preventive measures serious guarantee his life and survival and purity.
تتعرض اللغة خلال رحلتها العمرية لأمراض شأنها شأن الأفراد, وهذه الأمراض إذا لم يتم تشخيصها بصورة سليمة وتحديد العلاج المناسب فإنها قد تتسبب في انهيارها، لذا وجب علينا التدخل عندما تواجه لغتنا مشکلات ضخمة يتحتم عنها ضرورة مراجعة الهيکل اللغوي وإعادة تخطيطه بصورة تمکنه من تجديد الخطاب اللغوي  ورفع کفاءة أدائه، وإزالة القيود التي تحد من انتشاره وتعوق حرکة التفاعل الطبيعي بين اللغة وأبنائها أو غير أبنائها أو مختلف بيئاتها  المحيطة لها  أو المؤثرة فيها  ضمن استراتيجيات الأمن الفکري لأبنائها بحثًا وتعلّمًا وانتشارًا؛ حماية للعربية وصيانتها.
وهذه الدراسة هي محاولة لتجديد الخطاب اللغوي لعدد کبير من الصيغ والتراکيب في اللغة العربية-خاصة- في ظل ظروف تغير قواعد حياة اللغات وموتها، ولغتنا العربية في حاجة –دومًا- لإبراز خصائصها ومکوناتها  ومميزاتها في جميع مستوياتها (الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية) للوقوف على مراحل تطورها  وتجديد خطابها اللغوي ورفع کفاءته، في إطار نموها المتجدد، من باب  أن تجديد الخطاب اللغوي  صفة  لازمت العربية على مر عصورها؛ لأن اللغة کائن حي، وقد  وجد أن تجديد الخطاب اللغوي من جميع جوانبه؛ الاستغناء، والإلحاق، والإبدال، وسوء الترتيب، في جل عناصر اللغة؛ الصوتية، والمعجمية، والصرفية، والنحوية، والبلاغية، والأسلوبية (تحليل الخطاب)، والمعجمية، والإملائية، والأخطاء الکلية، والجزئية، وغيرها.
والهدف الذي ترومه هذه الدراسة؛ الوقوف على سُبل تجديد الخطاب اللغوي وإعادة هيکلته؛ مساهمة  مع أبناء العربية في الوقوف على جانب من جوانب  القوانين التي تتحکم بحياة اللغة، ليتسنى لهم الإبقاء على ما يعمل منها على رفع کفاءة هذا الخطاب، وابعاد ما سوى ذلک.
ويحاول الباحث من خلال استخدامه للمنهجين الوصفي والتاريخي أن يتتبع أثر التوظيف اللغوي لهذه التقنية في أمهات الکتب اللغوية:
منها: الکتاب، لسيبويه (ت: 180هـ)، والخصائص، لابن جِنِّى  (ت:392هـ)، والمخصص، لابن سيده(ت:458هـ)، والمزهر في علوم اللغة، للسيوطي(ت:911هـ)،وغيرها.
وکذا أمهات المعاجم، منها: العين للخليل بن أحمد(ت:170هـ)، وتاج العروس من جواهر القاموس، للزبيدي(ت:1205هـ) وغيرهما.
وکذا أمهات کتب القراءات والغريب، منها: تأويل مشکل القرآن، لابن قتيبة(ت: 276هـ)،والنشر في القراءات العشر، لابن الجزري(ت:833هـ)،  وغيرهما.
ومن ثَّم يتسنى للباحث عرض هذه النماذج ومن بعد تحليلها، للوقوف على عللها وأثرها في حياة لغتنا العربية، وتقديم خطابًا لغويا جديدًا من شأنه المساهمة  في المحافظةِ على الأمنِ الفکري، وبالتالي حماية المجتمع من الانحراف والضلال والضعف وسهولة اختلاله والسيطرة عليه؛ لأن العدوان اللغوي يبعد الأمة تدريجيًّا عن أمنها الفکري، فهو عدوان کذلک على تراثنا العربي العظيم، ومن ثم يتحوَّل إلى انفصام منکود بيننا وبين ماضينا العظيم بکل ما ضم مِن ذخائر، وکل ما جمع مِن أمجاد.
وأخيرًا: تروم هذه الدراسة إلى الوصول إلى إثبات أن تجديد الخطاب اللغوي؛ هو  صورة حياة اللغة، وأهم مظاهر حيويتها وحرکتها في نظامها اللغوي، کما أن تجديد الخطاب اللغوي؛ إنما هو من معهود العرب في کلامها؛ يعمل على الاستقرار اللغوي ويبعد  کل ما يُهدِّده، أو يعبَث به، أو يَهبط بکفاءته، ويکون ذلک باتِّباع وسائل وقائية جادَّة تضمَن له حياته وبقاءه ونقاءه.
7مشکلة الدِّراسَة.
إن تجديد الخطاب اللغوي هو  عمل لغوي  ذو طابع اجتماعي يهتم برفع کفاءة الأداء اللغوي لدى الجماعة اللغوية، تلک الجماعة تحولت بوعى أو لا وعى  من کونها مجرد مجموعة من أبناء اللغة  إلى کونها مرکز اللغة ومحوره الذى ينبغي أن تدور في فلکه الأفراد والمجتمعات.
ولم تدرک بعض الجماعات اللغوية ضرورة الانفتاح اللغوي على الخطابات اللغوية المختلفة والتعايش معها، والإفادة منها لخدمة خطاب لغوي جديد يدعم أمننا الفکري.
وکأنها قد تناست طبيعة اللغة ذات الدلالات المتعددة،  وحاجتها الدائمة لمعرفة السياق بأنواعه المختلفة –خاصة- سياق الموقف للوقوف على دلالات النصوص، والتي تختلف باختلاف القدرات العقلية المتفاوتة في التعامل معها.
ومن هنا تُعد الاستجابة لتجديد الخطاب اللغوي؛ ضرورية  لدعم الأمن الفکري العربي، کما  تُخرجنا من حالة المساجلة والمغالبة والإقصاء المستمرة مع خطابات أخرى حاضرة فينا وإن زعمنا غيابها أو تغييبها بما يستنزف طاقاتنا ويضعف من محاولة التعايش بيننا، کما أن مثل تلک الأحادية الإقصائية تؤسس لخطاب التطرف القائم على نبذ الحوار وتبنى العنف.
والأسئلة التي تتمحور حولها إشکالية الدراسة هي:





ما أثر تجديد الخطاب اللغوي في حياة اللغات؟




وما حدود الأمن اللغوي في ظل التجديد؟




وکيفية توظيفه لخدمة الأمن الفکري العربي؟





7مُخرجات الدِّراسة .

·التأکيد على أهمية تجديد الخطاب اللغوي.
·التأکيد على الأمن اللغوي هو جزء من الأمن الفکري.
·التأکيد على  ضرورة الخروج من حالة المساجلة والمغالبة والإقصاء المستمر.
·التأکيد على أن اللغة کائن حيّ يولد وينمو ويموت ويعاد هيکلته.
·التأکيد على الدور الخطير الذي تلعبه الصوائت في نظامنا اللغوي.
·التأکيد على الإحکام البالغ في إعداد الصيغ والتراکيب العربية.
·التأکيد على إيجابية العرب تجاه لغتهم بالتهذيب أو التشذيب، بغية الوصول بها إلى قمة الجمال.

7أهداف الدِّراسَة .
تهدف هذه الدراسة إلى:
1. لفت انتباه الباحثينَ إلى حقلِ يمکن الانطلاق منه في اختيار موضوعات جديدة تلبي طموحهم، وتفتح لهم آفاقًا جديدة في الدرس اللساني.
2. لفت انتباه الباحثينَ  إلى العناية بالفکر بتوفير کل أسباب حمايته واستقامته والمحافظة عليه.
3. الأمن اللغوي جزء لا يتجزأ من الأمن الفکري، لذا وجب علينا معالجة أسباب اختلال الأمن في المجتمعي بشکل متکامل ومترابط.
4. إثبات أن التجديد اللغوي من معهود کلام العرب، فلا مجالَ لردِّه أو إغفالِه.
5. الوقوف على أثر  التجديد اللغوي -کونه تقنية لغوية- استعملها علماؤنا في وصل الحلقات المفقودة في التطوّر اللّغويّ والکشف عن تاريخ العربيّة ومواطن إعادة هيکلتها المستمر.
 
7القيمة المضافة .

·     تروم هذه الدراسة:
·  إضافة لبنة جديدة في مجال تجديد الخطاب اللغوي، وهو مجال يحتاج إلى التفاتة أکاديمية أعمق ومستمرة من قبل الباحثين.
·     الإسهام في العناية بالأداء اللغوي ورفع کفاءته، مما ينعکس على الأمن الفکري.
·     الإسهام في العناية باللغة العربية، وعاء المعرفة، ومفتاح الفهم الصحيح للقرآن الکريم، والسنة المطهرة.
·     الإسهام في الوصولِ إلى أسرار البنية التحتية للغة العربية، وفهم دقائقها، وديناميکية عملها.

7أهميَّةُ الدِّراسَة .
تکمن أهميَّةُ هذه الدِّراسَة فيما يأتي:
أولًا: حاجة لغتنا الماسة إلى تسليط الضوء على دور التجديد اللغوي، واستمرارية  إعادة الهيکلة الدائمة للغة.
ثانيًا: جدّة الموضوع، وطرافته، إذ لم يکتب فيمجال تجديد الخطاب اللغوي.– حسب علم الباحث- دراسة مستقلّة تجمع شتاته، وتُبين أسبابه، ودوره في حياة اللغة العربية.
7 الخلفية العلمية و أدبيات الدِّراسَة.
في إطار سعي الباحث للبدء من حيث انتهى الأخرون، وتجنبًا للتکرار غير المبرر، وسيرًا في الإطار النظري للدراسة، فقد حاول الباحث أن تتمحور الدراسة حول الأسئلة التي طرحها الباحث في إشکالية الدراسة، وهي:
 





ما أثر تجديد الخطاب اللغوي في حياة اللغات؟




وما حدود الأمن اللغوي في ظل التجديد؟




وکيفية توظيفه لخدمة الأمن الفکري العربي؟





ويعتقد الباحث- في حدود علمه- أنه لا توجد دراسة استقلت بدراسة قضية تجديد الخطاب اللغوي وتوظيفه لخدمة الأمن الفکري، وما يترتب عليه من إعادة هيکلة لغوية  في ظل تغير قواعد التمدد اللغوي.
زد على ذلک أن الدراسة  ترصد قدرًا لا بأس به من النماذج الصوتية والصرفية والنحوية والمعجمية والدلالية من أمهات الکتب، منها: الکتاب، لسيبويه(ت: 180ه‍)، والخصائص، لابن جِنِّى  (ت:392ه‍)، والمخصص، لابن سيده(ت:458ه‍)، والمزهر في علوم اللغة، للسيوطي(ت:911هـ)،وغيرها.
وکذا أمهات المعاجم، منها: العين للخليل بن أحمد(ت:170ه‍)، وتاج العروس من جواهر القاموس، للزبيدي(ت:1205هـ) وغيرهما.
وکذا أمهات کتب القراءات والغريب، منها: تأويل مشکل القرآن، لابن قتيبة(ت: 276هـ)،والنشر في القراءات العشر، لابن الجزري(ت:833هـ)،  وغيرهما.
ومن ثَّم يتسنى للباحث عرض هذه النماذج ومن بعد تحليلها، للوقوف على عللها وأثرها في حياة لغتنا العربية.
وأخيرًا: تروم هذه الدراسة  إلى الوصول إلى إثبات حاجة لغتنا الماسة إلى تجديد الخطاب اللغوي وتوظيفه لخدمة الأمن الفکري، وما يترتب على ذلک من  إعادة هيکلة لغوية؛ للحفاظ على حرکة اللغة الدائمة خدمة لأبنائها، وهو أخد أهم مظاهر الحيوية والحرکة في نظامها اللغوي، کما أنه من معهود العرب في کلامها.
وهذا الأمر لم يُسبق إليه الباحث –في حدود علمه- بداية من التنقيب عنها، ثم جمعها، وانتهاء بتصنيفها وتحليلها وتعليلها.
7کلمات مفتاحية:
(تجديد- الخطاب- الأمن- الفکري - إعادة – الهيکلة - الاستغناء- الإلحاق- سوء الترتيب- الصوائت – الصوامت – الصيغي – الوظيفي- الاختصاري- التوليدي- التطفلي- التلازمي- التضميني- القياس- المقيس- زوال المعنى-التعميم-الانتقالي-العجمة-الاتساقي-التعددي-الالتفاتي- التساوقي- النيابي).
7خطة الدِّراسَة .
وفي سبيل ضبط منهجي يلم أطراف الدراسة ويجمع شتاتها، وَزَّع الباحث دراسته على ثلاثة فصول، والتي يندرج تحتها العديد من المباحث، والتي يندرج تحتها  العديد من النُّکت، والتي يندرج تحتها العديد من المظاهر. وهذه الفصول سبقتها مقدمة وتوطئة، وتلتها خاتمة، ومن بعدها مسرد المصادر والمراجع.
تناولتْ المقدمة، أهداف الدِّراسَة، ودوافعها، وأهميتها، وخطتها، ومنهجها، وأبرز الصعوبات البحثية, فيما جاءت التوطئة لتحرير أهم مصطلحات عنوان الدراسة، فتضمنتْ معالجة لـقضية: ((التمدد اللغوي في ظل صراع الحضارات))، لتشکل مدخلاً  تمهيديًا لفتح باب ندخل من خلاله إلى قضية تجديد الخطاب اللغوي وأثره في دينامکية الأمن الفکري، وما يتبعه من حاجة –ماسة- لإعادة الهيکلة في بعض جوانب النظام اللغوي العربي، ومن ثم فصول الدراسة جاءت على النحو الآتي:
الفصل الأول: هو عن ((التجديد اللغوي))، وتضمن عدة مباحث، المبحث الأول : ((التجديد الصوتي))، والمبحث الثاني عن ((التجديد البنيوي))، والمبحث الثالث عن ((التجديد الترکيبي))، والمبحث الرابع عن ((التجديد الدلالي))، والمبحث الخامس عن ((التجديد المعجمي)) والمبحث السادس عن ((تجديد خطاب التثقيف اللغوي)).وأما ((الفصل الثاني)) فهو عن((إعادة الهيکلة اللغوية)).
أما الفصل الثالث فهو عن ((وسائل التجديد اللغوي))، ويضمن عدة مباحث مطولة، وهي: المبحث الأول ((الإبدال))، ويتضمن: النُّکْتَة الأولى:  الإبدال بين الصوائت، والنُّکْتَة الثانية:  الإبدال بين الصوامت.
والمبحث الثاني ((القلب المکاني))،  والمبحث الثالث: ((الزيادة/ الإلحاق))، ويتضمن من عدة نکات،النُّکْتَة الأولى: الثلاثي المزيد بحرف، ويتضمن عدة ظواهر، الظاهرة الأولى: ((زيادة (فَعَلَ) بالتضعيف: (فَعَّلَ).))، والظاهرة الثانية:(( زيادة (فَعَلَ) بالهمزة: (أَفْعَلَ)))، والظاهرة الثالثة: ((زيادة (فَعَلَ) بالألف: (فَاعَلَ)))، والنُّکْتَة الثانية: الثلاثي المزيد بحرفين، وتتضمن عدة ظواهر؛ وهي: الظاهرة الأولى:  ((زيادة (فَعَلَ) بالتاء والتضعيف: (تَفَعَّلَ)) والظاهرة الثالثة: ((زيادة (فَعَلَ) بالتاء والألف: (تَفَاعَلَ))، و الظاهرة الثانية:  ((زيادة (فَعَلَ) بالهمزة والتاء: (افْتَعَلَ)))، والنُّکْتَة الثالثة: مزيد الرباعي، ومزيد الرباعي نَوْعَانِ: النوع الأول:  مَزِيدٌ بِحَرْفٍ هُوَ التَّاءُ في أوَّلهِ، والنوع الثاني: مزيد بحرفين هما الهمزة والنون، أو الْهَمْزَةُ والتَّضْعِيفُ.
والمبحث الرابع: ((الإلصاق))، والمبحث الخامس: ((التضعيف))، والمبحث السادس: ((التجريد))، والمبحث السابع: ((التوکيد))، والمبحث الثامن: ((سوء الترتيب))، والمبحث التاسع: ((التوصل))، والمبحث العاشر: ((هاء السکت))، والمبحث الحادي عشر: ((التخلص))، والمبحث الثاني عشر: ((الطول والقصر))، والمبحث الثالث عشر: ((الإشباع))، والمبحث الرابع عشر: ((الإدغام))، والمبحث الخامس : ((النبر))، والمبحث السادس عشر: ((التنغيم))، والمبحث السابع عشر: ((المحاذاة))؛ أولاً: المحاذاة في الحرکات، و ثانيًا: المحاذاة في الحروف.، والمبحث الثامن عشر: ((القياس)) ويتضمن عدة نکَت هي؛ النُّکْتَةُ الأولى: ((الاستحسان))، والنُّکْتَةُ الثانية: ((استحوذ))، والنُّکْتَةُ الثالثة: ((تناسي القياس))، والنُّکْتَةُ الرابعة: ((الاستغناء اللغوي فيما يجوز في القياس))، والنُّکْتَةُ الخامسة: ((تناسي المقيس)). والمبحث التاسع عشر:  ((الاستغناء اللغوي ((الحذف)) ويتضمن مجموعة کبيرة من النُّکت، النُّکْتَةُ الأولى: ((الحذف الصَّوْتِيّ))، ويتضمن عدة مظاهر؛ المظهر الأول: ((حذف سمات الصوت وخصائصه))، والمظهر الثاني: ((الحذف اللغوي التداخلي))، والمظهر الثالث ((حذف الصائت)) ، ويتضمن: أولا: حذف الصائت الطويل، ومنه: تناسي الواو والاکتفاء بالضمة، وتناسي الياء والاکتفاء بالکسرة، تناسي الألف والاکتفاء الفتحة، وتناسي الألف من غير بقاء الفتحة) الاستغناء اللغوي بالتبادل بين الصوائت الطويلة، ثانيا: التسکين، ويتضمن(تسکين الهاء في (هو وهي)، ثالثا: الاختلاس، رابعًا:  استحضار الغائب، والمظهر الرابع: (( حذف الصامت)) ويتضمن؛ (تناسي الهمزة- تناسي الهَاء- تناسي الحاء- تناسي الخاء- تناسي الکاف- تناسي الجيم- تناسي الطاء- تناسي الفاء- تناسي النون-تناسي الفاء- تناسي الباء-تناسي الواو-تناسي الياء).
أما النُّکْتَةُ الثانية: ((الحذف البنيوي))، ويتضمن عدة مظاهر، المظهر الأول: ((الاستغناء اللغوي الصيغي))، والمظهر الثاني: ((الاستغناء اللغوي الوظيفي))، والمظهر الثالث: ((حذف المغايرة))، والمظهر الرابع: ((تناسي اسم مفعول الرباعي))، والمظهر الخامس: ((تناسي فعيل))، والمظهر السادس: ((تناسي اسم الفاعل واسم المفعول))، والمظهر السابع: ((الاستغناء اللغوي القاعدي))، والمظهر الثامن: ((تناسي الأصل)).
أما النُّکْتَةُ الثالثة، فهي عن ((الحذف الترکيبي)) ويتضمن عدة مظاهر ترکيبية، هي: المظهر الأول: (( الاستغناء اللغوي الاختصاري))، والمظهر الثاني: ((الاستغناء اللغوي التوليدي))، والمظهر الثالث: ((تناسي الجمع  السالم))، والمظهر الرابع: ((تناسي جمع التکسير))، والمظهر الخامس: ((الاستغناء اللغوي التطفلي)) ويتضمن: ((ترک/ وَذَر)، و(تلک/ تيک/ذيک)،و(قارب/ قَرُب)، والمظهر السادس: ((تناسي زمن الفعل))، والمظهر السابع: ((الاستغناء اللغوي التلازمي))،  والمظهر الثامن((تناسي المصدر))، والمظهر التاسع: ((الاستغناء اللغوي القاعدي))،  والمظهر العاشر: ((الاستغناء اللغوي التضميني))،  والمظهر الحادي عشر: ((تناسي التفضيل))،  والمظهر الثاني عشر: ((تناسي الموصولية))، والمظهر الثالث عشر: (( تناسي الأصل في الحال والتمييز))، والمظهر الرابع عشر: ((تناسي معنى الإضافة))، والمظهر الخامس عشر: ((الاستغناء اللغوي المطلق)).
أما النُّکْتَةُ الرابعة، فهي عن ((هيکلة المعنى)) ويتضمن عدة مظاهر دلالية، هي: المظهر الأول: (( التطور الدلالي))، ويتضمن: (زوال المعنى))، و(التعميم الدلالي)، ويتضمن: (وا حربا، ) والاستغناء اللغوي الانتقالي، ويتضمن: ( الطابق،  والغائط، والنبيذ). والمظهر الثاني: ((الهيکلة الاتساقية للمعنى))، والمظهر الثالث: ((الهيکلة التعددية))، والمظهر الرابع: ((الهيکلة الالتفاتية))، والمظهر الخامس: ((الهيکلة التساوقية))، والمظهر السادس: ((هيکلة  المعنى  الصيغي))، والمظهر السابع: ((هيکلة  المعنى  الحقيقي))، والمظهر الثامن: ((الهيکلة النيابية))، والمظهر التاسع: ((الهيکلة التعريبية)).
وقد أعقب الباحث تلک المباحث بخاتمة رصد فيها أهم النتائج العِلْمِيَّة التي توصل إليها، وکذا التوصيات العِلْمِيَّة والمقترحات البَحْثية الجديدة في مجال الدِّراسَة. ثم ذيلتُ الدِّراسَة بأهم الفهارس الفنية.
7 منهجية الدِّراسَة .
عماد هذه الدِّراسَة الوقوف على أثر الاستغناء اللغوي في الهيکلة اللغوية المستمر، لذا استخدم الباحث المنهجين، الوصفي والتاريخي، مازجًا بينهما لإخراج هذه الدراسة، فقام الباحث باستقراء واسع لمواطن التجديد اللغوي تداوليا، وأثره في الأمن الفکري العربي، وما يترتب على ذلک من حاجة لإعادة هيکلة لبعض الأنظمة اللغوية والتي رصدها في تراثنا اللغوي من معاجم لغوية، وکتب اللغة، والنحو، والتفسير، والقراءات القرآنية ، وکتب السنة، ثم دراسة هذه المواطن وتحليها ومناقشتها مِنْ حيثُ القياسُ والشذوذُ، أو التأييدُ والاعتراضُ،
أو غير ذلک، مع الالتزام التام بمعايير الدِّراسَات العِلْمِيَّة.

ولقد کانت صحبتي للمادة العِلْمِيَّة، طويلة، جمعًا، وترتيبًا، وتحليلًا، ودراسة. غير أن هذه المشقة تهون في سبيل الوصول إلى مُؤَلف يکون إضافة إلى المکُتُبة اللُّغَوِيّة.
فالله أسأل أن يوفق الجميع وإياي من القول والعمل لما يقرّب منه ويُزلف لديه، ويدنى من رضاه- سبحانه- إنه جواد کريم قريب، سميع مجيب.
الباحث.

الكلمات الرئيسية