تمثيلات العنف في رواية ما بعد الاستعمار العُمانيّة Representations of Violence in Omani Postcolonial Novels

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة نزوى، سلطنة عمان

المستخلص

ملخّص:
تتناول هذه الدّراسة الرّوايةَ العُمانيّة التي تسلّط الضّوء على العلاقة المعقّدة بين المستعمِر والمستعمَر في سياق ما بعد الاستعمار. تركّز الدّراسة على كشف المسكوت عنه والمهمّش في السّرد الرّوائيّ، وتسعى إلى تحليل تمثيلات العنف كوسيلة لتحقيق الحريّة والكرامة. يعتمد البحث على إِطار فكريّ مُستمدّ من أَعمال فرانز فانون، ولا سيّما كتابه «معذبو الأرض»؛ لفهم ديناميكيّات العنف والصّراع في ظلّ الاستعمار، بالإضافة إلى إسهامات غاياتري سبيفاك في تحليل صوت «التّابع»، وكتاب «الاستشراق» لإدوارد سعيد في مناقشة الخطابات الاستعماريّة.
تُبرز الدّراسة كيف يتجلّى العنف في النّصوص المختارة للتحليل ليس فقط في العلاقة بين المستعمِر والمستعمَر، بل أيضًا في داخل المجتمعات المستعمَرة نفسها، مما يعكس صراعات الهويّة والتّبعية الثّقافيّة. اختيرت أَربعة أعمال روائيّة للتّحليل: «سنوات الّنار» و«امرأة من ظفار» لأحمد الزّبيديّ، و«الأعتاب» لمحمّد قراطاس، و«الأحقافيّ الأخير» لمحمد الشّحريّ. تعكس هذه الرّوايات تجربة الجنوب العُمانيّ في ظلّ الاستعمار، مما يثير تساؤلات حول تأثير الجغرافيا والثّقافة على تشكل السّرديّات وتباينها.
تنقسم الدّراسة إلى محاور تشمل: محو الهويّة، التّشويه، النّهب، ومقاومة الاستعمار، مع التّركيز على تحليل الشّخصيّات والصّراعات التي تخوضها، وتأمّل دور السّرد في إِعادة تشكيل التّاريخ والوعي المجتمعيّ. تؤكّد الدّراسة قدرة الرّواية على تجاوز السّرد التّقليديّ وفضح حيل المستعمِر، مما يجعلها أداة أساسيّة لفهم الكفاح من أجل الحريّة وإعادة بناء هُويّة المجتمعات المستعمَرة.

الكلمات الرئيسية