توظيف التراث التاريخي فِيِ شِعْرِ الْحُروبِ الصَّلِيبِيَّةِ Use of historical heritage in the poetic poetry

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية ـ كلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ جامعة جازان ـ المملكة العربية السعودية .

المستخلص

يعدُّ التَّاريخ أَهَمَّ عَناصِرِ التُّراثِ الَّذي اتَّجه إليه كثيرٌ مِنْ الشُّعَرَاءِ، وَعَمِلُوا عَلَى تَوْظِيْفِهِ فِي تَجاربِهم الشِّعريَّةِ، بعد أنْ أدركُوا أهميَّةَ إدخالِ التاريخ في بِنَاءِ القصيدَةِ، فالتَّاريخُ ما يلبثُ أنْ يُعيدَ نَفْسَهُ مِنْ جديدٍ، فعُصُورُ الظَّلامِ واَلْهَزِيْمَةِ في تاريخنا، تتبعُها عُصُورُ النُّورِ والنَّصرِ، لذلك ينبغي أولاً أن نُفرِّقَ بين مفهومين؛ هما قراءة التاريخ، والوعي بالتاريخ، فإذا كانت (قراءةُ التَّاريخِ) تسمحُ بمعرفة الوقائعِ والإلمامِ بالأحداث، وتُصوِّرُ ما جرى فيها كما هو تاريخيًّا، فإنَّ الوعي بالتاريخ يقتضي توظيفَ ثمرةِ هذه القراءة في تغيير الواقع، واستشراف المستقبلِ؛ لذلك عَكَفَ شُعراءُ الحروبِ الصَّليبيَّة علي حقائق التاريخ يستلهموا منه العِبَرَ والعِظَّاتِ،وكأنَّهم يَهْدِفُونَ بَهَذَا التَّوظيفِ أن يهتفُوا بِأُمِّتهم: هذه مآثرُ أبائكم وأمجاد أجدادكم؛ فلا تُخزوهم، وكونوا لهم خلفًا، في مُواجهةِ أعداء الله
يعدُّ التَّاريخ أَهَمَّ عَناصِرِ التُّراثِ الَّذي اتَّجه إليه كثيرٌ مِنْ الشُّعَرَاءِ، وَعَمِلُوا عَلَى تَوْظِيْفِهِ فِي تَجاربِهم الشِّعريَّةِ، بعد أنْ أدركُوا أهميَّةَ إدخالِ التاريخ في بِنَاءِ القصيدَةِ، فالتَّاريخُ ما يلبثُ أنْ يُعيدَ نَفْسَهُ مِنْ جديدٍ، فعُصُورُ الظَّلامِ واَلْهَزِيْمَةِ في تاريخنا، تتبعُها عُصُورُ النُّورِ والنَّصرِ، لذلك ينبغي أولاً أن نُفرِّقَ بين مفهومين؛ هما قراءة التاريخ، والوعي بالتاريخ، فإذا كانت (قراءةُ التَّاريخِ) تسمحُ بمعرفة الوقائعِ والإلمامِ بالأحداث، وتُصوِّرُ ما جرى فيها كما هو تاريخيًّا، فإنَّ الوعي بالتاريخ يقتضي توظيفَ ثمرةِ هذه القراءة في تغيير الواقع، واستشراف المستقبلِ؛ لذلك عَكَفَ شُعراءُ الحروبِ الصَّليبيَّة علي حقائق التاريخ يستلهموا منه العِبَرَ والعِظَّاتِ،وكأنَّهم يَهْدِفُونَ بَهَذَا التَّوظيفِ أن يهتفُوا بِأُمِّتهم: هذه مآثرُ أبائكم وأمجاد أجدادكم؛ فلا تُخزوهم، وكونوا لهم خلفًا، في مُواجهةِ أعداء الله

الكلمات الرئيسية