لقد مر الشعر العربي بفترة من أضعف الفترات التي أدت إلى خموله بعد ازدهاره ، وإلى ضعفه بعد قوته إلى انحطاطه بعد ارتفاعه ، وبخاصة فى عهد العثمانيين الذين اشتد حرصهم على دک صروح المعروفة والثقافة العربية التي شادتها سواعد أبنائها فى مختلف العصور السابقة . ومن ثم ، فقد بلغ الشعر غاية من الرکود والانحدار ، حتى أصبح الشاعر فى تلک الفترة لا يهمه التعبير عن نفسه ، وعن حاله عصره بقدر ما يهمه أن يثقل ألفاظ نظمه بضروب من التزين والتحلية کالجناس والطباق والتورية . من هذا المنطلق ، فقد جاء هذا البحث المتواضع من خمسة مباحث تسبقهم مقدمة ، وتعقبهم خاتمة ، وفهرس للمصادر والمراجع .