حمل ما خَفِي على ما ظَهَرَ تنبيهًا على الأصل من خلال الاستدلال بالنادر والشاذ (دراسة نقدية) From the eloquence of the Holy Qur’an in talking about some of the attributes of the Prophet - may God bless him and grant him peace -

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغويات، كلية الدراسات الإسلامية والعربية- بنات بني سويف، جامعة الأزهر.

المستخلص

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين- سيِّدنا محمد- وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن هذا البحث يهدف إلى إبراز إحدى أدوات الاستدلال والتعليل عند النحاة، وهي الاستدلال بالظهور في الأساليب العربية، فهو يكشف عن مدى إفادة علماء اللغة بما ورد نادرًا في الاستعمال العربي، وفي أشعار العرب في الاستدلال على أصل الوضع.
وقد انطلقت هذه الدراسة للإجابة عن سؤال نصه: كيف أسهمت ظاهرة الظهور النادر للفظ أو أداة في الأساليب العربية في الدرس النحوي، وفي تقعيد القواعد، وتعليلات النحاة واستدلالاتهم؟
والإجابة-أيضًا- عن: هل طرح علماء النحو الضرائر الشعرية طرحًا كاملًا، أم اعتبروها في بعض الأحيان دلالة وردًا إلى الأصل؟
وقد اهتديت إلى فكرة البحث من خلال مطالعتي لكتب النحاة؛ حيث لاحظت تكرار وصفهم لبعض الأساليب العربية بقولهم: (جاء تنبيهًا على الأصل)، فعقدت النية لدراسة هذه الظاهرة، وحاولت تتبعها في كتبهم؛ للوقوف على ماهية تعاملهم معها، وتتطويعهم لتلك الشوارد اللغوية في تقعيد القواعد، والاستدلال لصحة مذهبهم.
وقد ظهر من خلال تلك الدراسة أن النحاة قد استعانوا بظهور هذه التراكيب الواردة عن العرب في تقوية مذهب، أو الاستدلال لصحة أسلوب، أو بيان عامل، أوصحة تقدير.
وقد اقتضت طبيعة البحث أن يشتمل على مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة، وثبت للمصادر والمراجع.

الكلمات الرئيسية