براءة الصحابي الجليل أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ من تهمة السرقة والخيانة The innocence of Abu Huraira May Allah be pleased with him from the charge of theft and treason

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ والحضارة، كلية اللغة العربية، جامعة الأزهر، إيتاي البارود، مصر

المستخلص

قصة اتهام أبي هريرة  بالسرقة والخيانة، وعقاب عمر بن الخطاب  له بالسب والضرب والعزل من الوظيفة، ومشاطرته ماله، من القصص المذكورة في بعض المصادر التاريخية، وغير التاريخية، وقد قمت بإعداد هذا البحث عنها؛ لبيان حقيقتها، والوقوف على مدى صحتها، وجعلت عنوانه "براءة الصحابي الجليل أبي هريرة  من تهمة السرقة والخيانة"، وقد تحدثت فيه عن القصة كما وردت في كتب التاريخ، ثم قمت بنقد الروايات التي وردت بها سندًا ومتنًا، وخَلُصْتُ إلى أنها روايات ضعيفة سندًا ومتنًا، ولا أساس لها من الصحة، وأن أبا هريرة ، كان معروفا بالأمانة عند رسول الله ، وعند عمر بن الخطاب ، ولذلك أرسله الرسولُ  إِلَى الْمُنْذِرِ بْنِ سَاوَى، عامل البحرين؛ ليتسلم منه جزية أهلها، واستعمله عُمَرُ ، بعد ذلك على البحرين، وبعد أن عزله عُمَرُ  أراد أن يوليه مرة أخرى، ولكنه رفض، وخلصت أيضا إلى أن مال أبي هريرة ، إن كان قد نَمَا وزاد أثناء ولايته، فإنه قد نَمَا وزاد من طريق حلال، وليس من طريق حرام، ولكن عمر ، كان يكره أن يعمل العامل بالتجارة أثناء ولايته، حتى لا تثار حوله الشبهات، ويكثر القيل والقال عنه، ولذلك كان يشاطر عماله أموالهم؛ سَدًا للذرائع، وخوفًا من أن تكون قد تمت محاباتهم؛ بسبب مناصبهم، وليس لأن أموالهم زادت من طريق غير مشروع، وبالتالي يثبت أن أبا هريرة برئ تمامًا من أي تهمة تتعلق بذمته المالية.

الكلمات الرئيسية