الملخص لم يكن المغول يعرفون البلاط والعاصمة في بداية أمرهم؛ ولم تكن لديهم مراسم محددة للتويج والاستقبال الرسمي، والمجلس الملكي العام، بل كانت مراسم هذه المجالس تتسم بالبساطة، ثم ما لبث أن عرف المغول ماهية تلك المجالس وطبيعتها، وإدارتها. ويطلق لفظ المجالس الخانية المغولية (القوريلتاي) على المجالس التي كان يعقدها المغول، والمكوّنة من الخانات والإيلخانات، والأمراء التابعين للأسرة الحاكمة، وأمراء الدولة وكبار قادتها؛ لتنفيذ أهداف الدولة المغولية الناشئة. والبحثُ قد عرَض تلك المجالس الخانية المغولية المتنوعة، مبينًا كيفية الدعوة لها، وتوقيت ومكان انعقادها، ثم التجهيز والإعداد الجيد لها، والإنفاق عليها، وبيَّن عدد الحاضرين وأسماءهم، وقانون الإنابة، وأماكن الانعقاد، والعادات التي اتبعها المغول في تلك المجالس، ووصفها الدقيق، وتوفير الحماية لها، ولقراراتها، وتوقف الحملات المغولية الكبرى أثناء انعقادها. ثم عرض البحثُ أنواع تلك المجالس، سواء أكانت سياسية كالعزل والتولية وولاية للعهد، ومتابعة أمور الدولة، والفصل في النزاعات بين أبناء الدم الملكي الواحد، أم كانت عسكرية، كالإعداد للحرب، وتسيير الجيوش، وتوفير الدعم اللوجستي لها، والبحث عن أسباب الهزيمة التي يتعرضون لها في بعض الأحيان. وخُتم البحث بعرض المجالس القانونية والتشريعية، كسن القوانين، واللوائح، والوصاياـ ومعاقبة المخالفين والخارجين عن القانون.
)
مشاهدة على SCiNiTO