الاشتقاق وأَثَرُهُ في المعنى في (الحَواشِي الأزهرية) للشيخ خالد الأزهري المتوفى (905هـ) Derivation and its effect on the meaning in the Azharite footnotes In solving the words of the Jazariyyah introduction by Sheikh Khaled Al-Azhari

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس أصول اللغة في كلية اللغة العربية فرع جامعة الأزهر بجرجا

المستخلص

الملخص
يُعدُّ الاشتقاق من الأسس التي يُعتمد عليها في تنمية اللغة، وتوسيع آفاقها، كما أنه من الظواهر التي تثري ألفاظها ومعانيها، وتساعد على نموها وتطورها؛ لتحتفظ بمكانتها بين سائر الأمم من خلال كثرة توليدها للألفاظ المتعددة التي تدل على معانٍ مختلفة تعود جميعا إلى أصل أو جذر لغوي واحد، ولا شك أن استنباط الأحكام التجويدية من القرآن الكريم يحتاج إلى تحليل وتوجيه لدلالات الألفاظ الموضحة لها، والاشتقاق يسهم بدور كبير في إيضاح دلالات الألفاظ المتعلقة بهذه الأحكام، وإيضاح العلاقات التي تربط بينها كغيرها من سائر ألفاظ اللغة، وعندما قرأت كتاب الحواشي الأزهرية الشارح لألفاظ المقدمة الجزرية، وجدت أن الشيخ خالد الأزهري قد اعتمد في شرحه لألفاظ هذه المقدمة على الاشتقاق في كثير منها، ولما كان الأمر كذلك عقدت العزم بعد أن استخرت الله جل وعلا في دراستها من هذا الجانب؛ لنيل شرف المساهمة في خدمة كتاب الله تعالى، وخدمة لتراثنا الأصيل ، وقد جاء عنوان هذه الدراسة (الاشتقاق وأَثَرُهُ في المعنى في (الحَواشِي الأزهرية)  للشيخ خالد الأزهري المتوفى - 905هـ) وقسمتها إلى ثلاثة مباحث: المبحث الأول: الاشتقاق الجزئي، والمبحث الثاني: تعليل التسمية، والمبحث الثالث: التأصيل الاشتقاقي، وقد توصلت من خلال هذه الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: أن الاشتقاق يرتكز على العلاقة بين الكلمات التي تشترك في أصل واحد، فهناك علاقات حسّية وأخرى معنوية توضح دلالات هذه الألفاظ ، إذ لا حاجة للاشتقاق إذا لم تكن هناك روابط  بينها، فعلى سبيل المثال هناك علاقة حسية بين الجذر اللغوي (ط ب ق) ودلالته على المعنى، والتي كانت سببا في إيضاح علة تسميته بهذا الاسم، وهناك –أيضا- علاقة حسّية أخذت من معنوية بين الجذر اللغوي (م دّ) وبين دلالاته اللفظية .

الكلمات الرئيسية