الشعر التفاعلي لدى الدكتور عصمت رضوان قراءة في ديوان " أوراق من خريف الوباء" The human effectiveness of the Georgian environment: a cultural-historical reading

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الدراسات الإسلامية والعربية بقنا، جامعة الأزهر

المستخلص

غير خفي أن العلم لا يتقيد بإقليم، ولا يحُدُّه وطن، إلا أنه في الوقت ذاته لا تخفَى علاقته بمحل صاحبه ومحيطه، وما يمده من خلفيات ويعلوه من صفات.
والوعي المجتمعي، والولاء الإقليمي يأتيان أساسا ومرتكزا طبعيا لنهوض الحضارات، وإدراك الغايات، وقد كان وسيظل "الصعيد" الطيب على مَرِّ العصور مولدا ومهبطا للعلماء والأدباء.
وعلى الرغم من مولد وإقامة الشاعر الدكتور عصمت محمد أحمد رضوان بمدينة "العسيرات" بسوهاج إلا أنه اشتهر بانتمائه وعطائه لمدينة "جرجا"، وعطائها ووفائها له، فقد احتضنته طالبا بجامعة الأزهر. كلية اللغة العربية، فكان أنجب خريجيها، ثم لحق بالعمل الأكاديمي، وكان ترقيه في الدرج العلمي حتى صار في كليته الأصيلة أستاذا وأديبا، وفي مدينته الأسيرة "جرجا" داعيا وخطيبا، وكان ترقيه في الدرج الوظيفي حتى صار في كليته وكيلا للدراسات العليا والبحوث، وعلى مرِّ هذه الرحلة الطيبة من بدايتها وحتى كتابة هذه السطور تولَّد ونما وأنار عطاؤه الأدبي، والنقدي بين دواوين شعرية في شتى ألوان الأغراض والفن، وبحوث ودراسات نقدية لا تقل عنها قيمة بين قضايا النقد، وأفانين القول.
فهو شاعر وافر المحصول من زاد الأدب، عالم باللغة، وعالم من اللغة بفنون القول، زوَّده الأدب والعلم بأسباب الإجادة والفن، ولعل حفظه للقرآن الكريم واعتياده الخطابة في سن مبكرة هم ما منحاه أصالة اللغة وسلامة اللسان العربي.
غير أن أكثر ما تحتسبه الحركة النقدية للدكتور عصمت رضوان هو شعره التفاعلي لأحداث العصر ومناسباته على تنوعها وتلاحقها، فما تكاد المناسبة تمرّ حتى يدركها بإبداعه الشعري تُميزه قوة العاطفة، ويؤيده تعدد أدوات التعبير، وتَلَوُّن وجوه الفن.

الكلمات الرئيسية