الأمير رضــوان كتخدا الجلفي (حاكم مصر) ت: 1168ه‍/ 1755م من القلعة إلى مدفنه بشرق أولاد يحيى بولاية جرجا Prince Radwan katkhada El-Guelfi (ruler of Egypt) d: 1168 Ah/ 1755 AD from the castle to his burial in the east of the Sons of Yahya in Gerga State

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة في كلية اللغة العربية بجرجا جامعة الأزهر ـ جمهورية مصر العربية

10.21608/bfag.2025.458314

المستخلص

ربما يظن البعض أن التاريخ الشفهي قد توقف عند روايات التاريخ الإسلامي الأولى في حقبة كان الاعتماد جله على هذه المشافهة ولكن ما نقف عنده الآن دليل واضح على أن أدوات المؤرخ لابد أن تكون حاضره وعلى الدوام فبها تأتي الكشوف العظام ويتحقق قول الله عز وجل " تلك الأيام نداولها بين الناس" رواية تاريخية توارثتها قبيلة أولاد يحيى القاطنة في شرق جرجا والتابعة الآن قراها وجبانتها المشهورة "مدافن أولاد يحيى" لمركز دار السلام بمحافظه سوهاج .
تقول الرواية إن مملوكًا عظيمًا دفن في بناء عظيم " بحسب العمارة في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي" بجوار مدافن أحفاد محمد يحيى الذين تولوا فيما بعد كشفية شرق جرجا في هذه الحقبة التاريخية يدلل عليها الأثر الباقي بكامل ملامحه حتى يومنا هذا.
وربما مرَّ هذا الخبر كغيره حتى ينسى مع مرور السنوات ولكن عندما أتوقف أمام مؤرخ هذا العصر عبد الرحمن الجبرتي ( 1167 ـ 1240ه‍ / 1753ـ1825م) في كتابه عجائب الأثار في التراجم والأخبار، وهو يؤرخ لحاكم مصر رضوان كتخدا الجلفي ت 1168ه‍ / 1755م، فيقول وتألم من الضربة لأنها كسرت عظم ساقه فسار إلى جهة البساتين ... وصار إلى جهة الصعيد فمات بشرق أولاد يحيى ودفن هناك" هنا عرفت أني أمام حدث فريد أمام كشف اللثام عن مدفن حاكم مصر رضوان كتخدا الجلفي بشرق أولاد يحيى بولاية جرجا، فكان هذا البحث وفيه من الروايات التاريخية ما هو ماتع، إذ يأخذنا في رحله البحث عن الحقيقة التاريخية "مبتغى كل مؤرخ" إلى روايات شفهيه وآثار بكر، وتاريخ عام وآخر للتراجم والأخبار، أدوات عشناها مع مؤرخينا العظام سابقًا، ونستعين بالله في إعادة إعمالها في هذا البحث التاريخي .

الكلمات الرئيسية