الدَّرسُ اللُّغويُّ في سورة الرَّحمن في ضوء الدَّرس اللُّغويِّ الحديث

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسکندرية جامعة الأزهر

المستخلص

الحمد للهِ ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على أکرم  الخلق، سيِّدنا محمدٍ- صلَّى اللهُ عليه وسلم- أفصح من نطق بالضَّاد،  وعلى آله وصحبه  وسلم .
أما بعد :
فإنّ القرآن  الکريم نبع لا ينضب معينه ، فهو کتاب الله المعجز جمع بين دفتيه الأساليب  العربيَّة صوتيًّا، وصرفيًّا، ونحويًّا، ودلاليًّا ، ولکون النَّصِّ القرآنيِّ حقلًا يحمل الکثير من الظواهر اللُّغوية عمدت إلى اختياره مدونة أطبق عليها  موضوع  بحثي .
وقد دفعني إلى اختيار هذا الموضوع ثراء النَّصِّ القرآنيِّ ، واشتماله على المستويات اللُّغويَّة المختلفة، کما  أنَّ إماطة اللِّثام عن هذه الدراسات اللغوية سوف يفتح لنا الطريق أمام مغاليق وأسرار النصِّ القرآنيِّ ، ويکشف مکنونه وأسراره اللغوية ، ويا حبَّذا لو طبقت هذه الدراسات اللغوية بجميع جوانبها لخدمة النصِّ القرآني .
وتزداد أهمية الموضوع بصلته الوثيقة بأشرف کتاب منزل وهو القرآن الکريم ، لهذا کله برزت لي أهمية دراسة مستويات التحليل اللغوي الأربعة في إحدى سور القرآن الکريم ، وقد جعلت عنوان بحثي کالتالي :" الدرس اللغوي في سورة الرحمن في ضوء الدرس اللغوي الحديث" .
هذا وقد أتبعت في هذا البحث المنهج التالي :
أولاً: تتبع جميع ألفاظ السُّورة طبقًا لما ورد في  خطة البحث .
ثانياً: تصنيف هذه الألفاظ طبقاً للخطة الموضوعة.
ثالثاً: تحقيق هذه الألفاظ ودراستها من خلال ما رجعت إليه من المصادر والمراجع تأکيدًا وتوثيقًا لجميع الظواهر اللُّغويَّة .
رابعاً: بيان موقف علماء العربية الأول من هذه الظواهر .
خامساً: مناقشة جميع الظواهر اللُّغويَّة في ضوء علم اللغة الحديث .
وقد جاءت الدراسة على قسمين :
قسم نظريٌّ: درست  فيه الظاهرة عند القدامى والمحدثين مبينة رأي علم اللغة الحديث فيها .
وقسم تطبيقيٌّ : وفيه  وردت جميع الألفاظ التي تمَّ تصنيفها طبقًا للخطة الموضوعة .
 وقد اقتضت طبيعة البحث أن يتکون من : مقدمةٍ ، وتمهيدٍ ، و أربعةٍ فصولٍ ، وخاتمةٍ ، وعددٍ من الفهارس الفنية الکاشفة عمَّا فى البحث .
أمَّا المقدمة : فقد ألقيت فيها الضوء على أسباب اختياري للموضوع , والمنهج المتَّبَع في الدراسة .
و أمَّا التمهيد  فبعنوان : " بين يدي سورة الرحمن " .
وقد ألقيت فيه الضوء على سورة الرحمن مجال البحث والدراسة مبينة موطن نزولها ، وعدد آياتها ، وسر تسميتها، وسبب نزولها ، وفضلها ، وکذا الأهداف السامية التي دعت إليها .
وأما الفصل الأول : فبعنوان : « الدَّرس الصًّوتي في سورةالرحمن » .
وينقسم ثلاثة مباحث :
المبحث الأول: بعنوان : " مخارج الحروف واختلاف العلماء فيها » .
المبحث الثَّاني: بعنوان: " الموسيقى و التَّنغيم القرآني » .
وينقسم مطلبين :
المطلب الأول  : «  التَّنغيم بين المفردات » .
المطلب الثَّاني : " الفواصل القرآنية وصورها ".
المبحث الثالث : بعنوان : " ظاهرة الوقف و الابتداء » .
الفصل الثانى :  بعنوان :« الدَّرس الصَّرفي في سورة الرحمن »
وينقسم ثلاثة مباحث :
المبحث الأول : بعنوان :« أبنية الأفعال » .
المبحث الثانى : بعنوان :« أبنية الأسماء » .
المبحث الثالث : بعنوان : « أبنية المشتقات» .
المبحث الرابع : : بعنوان : « أبنية الجموع " .
الفصل الثالث : بعنوان :« الدَّرس النَّحوي في سورة الرحمن  ».
وينقسم ثلاثة مباحث :
المبحث الأول : بعنوان : « الجملة الخبريَّة و أنماطها في سورة الرحمن » .
المبحث الثانى: بعنوان: «الجملة الإنشائية و أنماطها في سورة الرحمن » .
المبحث الثالث : بعنوان « التوابع و أنماطها في سورة الرحمن » .
الفصل الرابع : بعنوان : « الدرس  الدلالي في سورة الرحمن  ».
وينقسم ثلاثة مباحث :
المبحث الأول : بعنوان :" نظرية الحقول  " .
وينقسم مطلبين :
المطلب الأول  : نظرية الحقول ( مفهومها ، وأهميتها ).
المطلب الثَّاني :الحقول  الدلالية في سورة الرحمن » .
وينقسم أربعة فروع :
الفرع الأول : " الموجودات" .
الفرع الثَّاني : " الأحداث " .
الفرع الثالث :" المجردات" .
الفرع الرابع : " العلاقات".
 
المبحث الثَّاني: بعنوان : " الاشتقاق"  .
وينقسم مطلبين :
المطلب الأول : مفهوم الاشتقاق ، وفائدته ، وأقسامه .
المطلب الثَّاني: الاشتقاق في سورة الرحمن » .
المبحث الثالث :  بعنوان : " التکرار وعلاقته بالمعنى في سورة الرحمن » .
ثم الخاتمة: وهى عبارة عن تلخيص ونتائج للبحث .
ثم تليها الفهارس،  وهى :
فهرس الآيات القرآنية الکريمة .
فهرس الکتب والمراجع .
فهرس الموضوعات .
وقد اعتمدت في هذا  البحث على المنهج  الاستقرائي الوصفي التحليلي للألفاظ ، وذلک بعد الاستقصاء والحصر ، فبدأ ت بحصر جميع الألفاظ التي تقع في دائرة فصول البحث الأربعة، وتحليلها وتصنيفها طبقاً لفصول البحث مباحثه .  کل ذلک مع اتباع الطرق العلمية في تحقيق وتوثيق الآراء والمذاهب من مظانها الأصلية ، واستخلاص النتائج المتعلقة بالبحث .
هذا والله أسأل أن يوفقنى فى هذه الدراسة خدمة للقرآن الکريم کتب قد وفقت فمن الله وإن کانت الأخرى فإنه ليسعدنى أن أتلقى ما يدلنى على خطأ ويهدينى إلى صواب فيه ، والأمر لله U من قبل ومن بعد فهو العاصم من الذلل والموفق للحق والهادى إلى الصواب ، وصلى اللهم على سيدنا محمد رسول الله r وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.

الكلمات الرئيسية