أثر المشافهة في صناعة المعجم العربي.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

تعدّ المعاجم من المصنفات التي أبانت مدى اتساع وعمق الفکر اللغوي العربي حيث ارتبطت نشأة التأليف المعجمي کغيرها من علوم العربية بالسماع، تبين ذلک مقدمات العلماء في مصنفاتهم المعجمية( ) التي ظلت رافدا للکلام العربي؛ والمعاجم العربية زاخرة بمرجعيات لسانية وثقافية تجعل منها وعاء لکل العلوم لذا فهي معبرة باقتدار عن أوانها؛ والسماع أو الاستعمال کما ينبغي أن يُسمَّى( ) دليل نقلي استعمله المسلمون في علومهم اللغوية وغير اللغوية کأصول الفقه والکلام، فبنوا به قواعدهم الجامعة ووضعوا عليه أسس نقل اللغة التي کانت مشافهة.
والمعاجم إحدى هذه العلوم الغزيرة التي کانت المشافهة طريقا لتبلورها ووجودها؛ ولهذا فإن أهمية المشافهة تکمن في کونها أداة طبيعية سهلة لنقل العلم وإن عمد العلماء إلى تقييدها حفاظا على نقاء اللسان العربي من اللحن وخوفا عليه من غلبة الدخيل.
وتهدف الورقة إلى تبين مدى علاقة المشافهة بالمعجم العربي؟ ومعرفة هل استمرت المشافهة ملازمة لصناعة المعاجم أم توقفت في زمن ما؟؛ وتتمحور حول:
أولا: المشافهة في اللسان العربي نظرة في الزمان والمکان.
ثانيا: المعاجم أدوات صناعتها وتطورها.
ثالثا: المعاجم بين المشافهة والرواية.
وأهم ما خلصت إليه الدراسة اختلاف معاجم الألفاظ عن معاجم المعاني في کمّ المشافهة المباشرة" السماع" حيث ظهر السماع " النقل المباشر" في معاجم مثل العين والتهذيب، کما اعتمدت المعاجم المتأخرة على الرواية والاستدلال أکثر من السماع المباشر الذي کان ظاهرا في المؤلفات الأولى لعلوم العربية ، وأوصت باستقراء کلّي لمعاجم المعاني وبيان ما بها من تطور تاريخي.

الكلمات الرئيسية