بنية الشخصية السردية في "أقصوصة الزهايمر" لغازي القصبي (يعقوب العريان أنموذجا).

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملک خالد _کلية العلوم الإنسانية_ قسم اللغة العربية وآدابها.

المستخلص

بنية الشخصية السردية في "أقصوصة الزهايمر" لغازي القصيبي( يعقوب العريان أنموذجا).
بنيت شخصية يعقوب العريان في هذا النص بخصوصية لافتة، ولغة مخصوصة، وبنية مختلفة شکلا ومضمونا عن أي شخصية (مريضة) في العادة.
في أقصوصة الزهايمر يلامس غازي القصيبي قضية إنسانية حساسة، تتعلق بمرض الزهايمر، ومراحل هجران الذاکرة.
في هذا النص يتشکل المريض بمزيج من المفارقات التي تتأرجح بين ثنائيتي: الذاکرة والنسيان، النسيان الذي يعصف بالأشياء الصغيرة وصولا إلى الإدراک، والوعي، ونسيان الذات.
والذاکرة التي تحارب المرض بالتدوين وکتابة رسائل ما قبل الرحيل.
في هذه الرسائل يهدم القصيبي صورة مريض الزهايمر المعروفة والمألوفة ويعيد بناءها ، وفق تشکل جديد للمريض العارف بمرضه، المطلع على أبرز مراحله وإرهاصاته، المريض الذي تسکنه المعرفة أساسا، ويحمل في ذاکرته العديد من الخبرات على شتى المجالات السياسية، والاقتصادية، والحربية، وحتى الدينية.
في هذه القصة لا يقدم المريض في حالة عجز مطلق کما هي الصورة النمطية لمرضى الزهايمر، وإنما يتمهل المبدع في تقديم خذلان الذاکرة على مراحل يدرکها ويعيها المريض حتى يتوفى بسکتة قلبية جراء معرفته بتدهور حالته.
تکتسب شخصية يعقوب العريان خصوصيتها من بنيتها التي تتجاوز حالة المرض، إلى حالة المريض المدرک لماهية المرض، والعارف بتفاصيله.
و تکتسب هذه الشخصية کثافتها من أول صفحات الرواية، وتختم بتکثيف أکبر حين يموت العريان ليس من مرض الزهايمر الذي يحاربه، وإنما من وجع قلبه الذي أرهقه القلق.
هذا البحث يتتبع بنية الشخصية السردية، ويحللها وفق منهج بنيوي يسبر أعماق البنية، ويحلل مکوناتها.

الكلمات الرئيسية