المقصدية الإنجازية للشرط التذييلي في العربية ، دراسة تطبيقية في سورة البقرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مشارك، أصول اللغة ، كلية الآداب جامعة أسيوط

المستخلص

يسعى هذا البحث إلى تقديم تصور حول الشرط التذييلي، يكون إعادة بناء للتصور التراثي -إن جاز التعبير- من منطلق دوره الوظيفي في الكشف عن مقاصد النصوص، وحاول الإجابة عن مجموعة من التساؤلات، من قبيل: ما مفهوم الشرط التذييلي؟ وهل وقف النحاة على مرتكزات نظامه اللغوي وقفة شمولية؟ وما مدى دقة الأحكام التي قرروها فيه؟ وما المقاصد الموجبة للعدول والخروج بالبناء على خلاف أساس القاعدة في سورة البقرة؟ وهدف البحث إلى التحقق من صحة أقوال النحاة في الشرط التذييلي، قديما وحديثا، ومدى انسجامها مع الاستعمالات الفعلية، كما هدف إلى رصد نماذج الشرط التذييلي في سورة البقرة، ومقاصدها التداولية ودواعيها، في بناء دلالة الآيات. وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج منها: أن الشرط التذييلي نمط تركيبي مقصود مكتفٍ بذاته، لا يحتاج إلى جواب، ولا يحتاج إلى تقدير محذوف كما ذهب البصريون، وليس من قبيل التقديم على أصل الوضع كما ذهب الكوفيون، وليس بناء مزحزحا بتقديم الجواب وتحويله عن موضعه كما ذهب المحدثون، كما أثبت أن الشرط التذييلي في عبارة: "إن شاء الله" حدث لها "إنحاء" بسبب كثرة الاستعمال، تحولت العبارة من درجة نحوية إلى درجة نحوية، واكتسبت وظائف نحوية، وتداولية جديدة، وتحولت من الدلالة على الشرط وصارت تذكر للتبرك، والتسليم لله.

الكلمات الرئيسية